مقديشو 19 سبتمبر/ شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ، معالي السيد / أحمد معلم فقي ، مساء الأربعاء ، في حفل إفتتاح مجلس سفراء جامعة الدول العربية في الصومال، حيث حضر الحفل عدد من سفراء جامعة الدول العربية لدى جمهورية الصومال الفيدرالية.
وأعرب معاليه ، عن خالص الشكر والإمتنان لسعادة السفير /عبدالله العتيبي-رئيس بعثة جامعة الدول العربية في الصومال على مبادرته في تدشين المجلس، والتي تسهم في تعزيز العلاقات بين البعثات الدبلوماسية العربية في الصومال وبين العلاقات العربية الصومالية.
وأشار معالي الوزير أحمد معلم فقي ، إلى أهمية الوحدة العربية، وأن الجامعة أثبتت بإلتزامها الراسخ ودعمها للصومال في أزماته ، وذلك من خلال القرارات الأخيرة الصادرة عن إجتماعات جامعة الدول العربية بشأن الإنتهاكات الإثيوبية تجاه وحدة وسلامة الأراضي الصومالية .
وقال الوزير أحمد معلم فقي :” ترحب الوزارة، وترحب الدولة الصومالية بهذه الخطوة الجبارة والتي تظهر شعورا بالاهتمام، من قبل بعثة جامعة الدول العربية في الصومال، تجاه القضايا العربية”.
وأضاف :” لطالما كان الصومال قويا بإخوته في جامعة الدول العربية، واليوم أكثر من أي وقت مضى، أثبتت القرارات الأخيرة الصادرة عن الجامعة بشأن الانتهاكات الإثيوبية تجاه وحدة وسلامة الأراضي الصومالية، التزامها الراسخ لدعم الصومال في أزماته الداخلية والخارجية”.
وفيما يتعلق بالعلاقات الصومالية العربية، أوضح :” نحن ملتزمون بتعزيز علاقاتنا مع أشقائنا العرب من أجل مستقبل مزدهر لشعوبنا، كما أدعو بقية الأعضاء في جامعة الدول العربية إلى إعادة فتح بعثاتهم الدبلوماسية في مقديشو بشكل كامل، وإننا نتطلع إلى رؤية السفارات العربية تعمل بكامل طاقاتها وطاقمها في عاصمتنا، حيث إن وجود بعثاتكم سيعزز العلاقات الثنائية، ويعمل كمحفز لمزيد من التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي، ونحن ثنمن جهودكم المستمرة في هذا الإطار.
وصرح وزير الخارجية أن ” تطلعاتنا تتجاوز العلاقات الدبلوماسية، حيث نسعى لتعزيز التكامل العربي والعملي من أجل تحقيق وحدة عربية متجانسة، ونحن في الصومال منفتحون على العمل سويا، ونرحب أيضا باستثماراتكم وخبراتكم في مساعدتنا على إعادة بناء وتحديث البلاد”.
وحول مساعي الدولة في تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي، أكد :” إننا في الصومال نؤمن بأنه يمكننا تحقيق الكثير من خلال توحيد جهودنا ومساهماتنا لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي، وتسعى الصومال إلى لعب دور نشط في جامعة الدول العربية، وكذلك في المنصات الإقليمية والدولية الأخرى”.
من جانبه، أكد سعادة السفير عبدالله العتيبي – رئيس بعثة جامعة الدول العربية في الصومال، على الدور المحوري لمجلس جامعة الدول العربية في تعزيز العلاقات الصومالية العربية، وتعزيز الثقافة واللغة العربية.
وقال السفير عبد الله العتيبي :” يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم في هذا الحفل الذي نحتفي فيه بافتتاح مجلس سفراء العرب الذي تم إنشاؤه داخل مقر بعثة الجامعة العربية في مقديشو ، ويمثل رمزا للتعاون الوثيق، والتضامن المستمر بين الصومال والدول العربية كافة”.
وأضاف :” أن هذا الحدث المميز يجسد دور بعثة الجامعة العربية في تعزيز العلاقات الأخوية بين الدول العربية بناء على توجيهات معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي يوجه ضرورة تعزيز حضور الجامعة العربية في الصومال، وتوثيق العلاقات مع هذا البلد الشقيق من خلال إنشاء مجلس يكون بمثابة منبر للتواصل والتعاون على جميع الأصعدة، لقد أكد معاليه على أن دور المجلس، ينبغي أن يتجاوز المهام الدبلوماسية التقليدية، ليشمل جوانب أعمق وأشمل، ويلعب دورا محوريا في توحيد المواقف العربية تجاه قضايا الصومال، كما وجه معاليه بضرورة أن يكون هذا المجلس منصة لتفعيل التعاون الثقافي والفكري، وأن يهتم بشكل خاص بدعم اللغة العربية وثقافاتها”.
وأشار إلى ” أن هذا المجلس الجديد يعزز من قدراتنا على التنسيق والتشاور في شتى القضايا التي تهم شعوبنا، ويتيح الفرصة لسفراء العرب لتبادل الآراء والرؤى، حول التحديات المشتركة والفرص الواعدة، فهو ليس فقط مقرا يجتمع فيه السفراء، بل هو مساحة للحوار البناء، ومنصة لتعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، بما يخدم مصالح الدول الأعضاء في الجامعة العربية”.
وبدوره، أشاد سعادة السفير فاضل علي أحمد الحنك – سفير اليمن لدى الصومال، باعتبار المجلس منصة حيوية لتعزيز العلاقات الصومالية العربية ومعالجة القضايا الإقليمية.
وقال فاضل علي احمد الحنك :” يعتبر الجهد المبذول من قبل سعادة السفير عبد الله العتيبي رئيس بعثة الجامعة العربية في مقديشو في تشكيل مجلس سفراء العرب، جهد يشكر عليه، ويصب في صميم مهام الجامعة العربية التي تعتبر بيد كل العرب، ولا يفوتني هنا، أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لمعالي الأخ الوزير أحمد معلم فقي وزير الخارجية والتعاون الدولي ، لأسهامه الكبير، وحرصه على إنجاح تشكيل المجلس”.
وأضاف السفير أنه ” نتمنى لهذا المجلس الذي انتظرناه جميعا لفترة طويلة النجاح، بتعاون الزملاء أصحاب السعادة سفراء العرب ، باعتباره سيوفر لنا جميعا منبرا نتحدث فيه ونناقش همومنا العربية، وغيرها من المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية من خلال الاجتماعات الدورية والدعوات الضرورية عند الحاجة.