مقديشو 22 سبتمبر/ قال رئيس أرض الصومال موسى بيحي عبدي، إن توقيع مذكرة التفاهم مع إثيوبيا يكمن في أولولة الحكومة في تحقيق مصالحها الوطنية، والحصول على الاعتراف الدولي، وأولوية أديس أبابا الحصول على منفذ بحري.
جاء ذلك في مقابلة خاصة أجرتها قناة العربية مع موسى بيحي عبدي، حيث تحدث عن العديد من الملفات الشائكة في القرن الأفريقي، وبخاصة تلك العلاقات المتوترة بين مقديشو وهرغيسا، وقضايا الأمن، والاعتراف، والانتخابات الرئاسية المزمع انعقادها في أرض الصومال في نوفمبر القادم.
وقال رئيس أرض الصومال :” إن هذا الاتفاق سيصب في مصلحة القرن الأفريقي من ناحية الأمن والعلاقات الدبلوماسية، والتعاون التجاري، لذلك نحن واثقون أنه سيصب في مصلحة منطقتنا ودولنا، نحن مستعدون لوضع اللمسات الأخيرة على هذا الاتفاق من جانبنا”.
وأضاف أنه متأكد من أنهم سيتمون الاتفاق، قائلا :” لا أعرف التاريخ بالضبط، ولكن كلا البلدين مستعدان للتوقيع على الاتفاق، لأنه يصب في مصلحة البلدين المشتركة، هذا هو وضع مذكرة التفاهم”.
وصرح بيحي عبدي أنهم سيصمدون للدفاع عن قضاياهم، ومناطقهم في حال الاعتداء من قبل الحكومة الفيدرالية.
وحول التحديات في أرض الصومال، أشار موسى بيحي عبدي إلى بعض المشاكل والتحديات، ولكن قال :” من دون دعم البنك الدولي، أو الأشقاء العرب في دول الخليج، أو صندوق النقد الدولي، تمكنا من إدارة اقتصادنا، ومدارسنا ومستشفياتنا، والشرطة والجيش، وكافة المؤسسات الأخرى، قد لا نكون دولة ثرية، إلا أننا دولة مستقرة، لم نشهد سوى حادثة إرهابية فقط في أرض الصومال، وذلك في عام 2008م. ولم نشهد أي أحداث مشابهة سوى عملية قرصنة واحدة في بحر أرض الصومال”.
وأكّد أن أرض الصومال لم تشهد أي أحداث مشابهة سوى عملية قرصنة واحدة في بحر أرض الصومال، كما تجمعنا علاقات قوية مع أغلب حكومات العالم، ولذالك قررنا فك الاتحاد مع الصومال، لأنه بعد 30 عاما بات واضحا، أن اتحادنا فاشلا، ومع ذلك لا تزال حكومات دول العالم تعترف بالصومال، وأنتم تعرفون جيدا أن ارض الصومال لديها حكومة فاعلة، تقود شعبها الذي قرر قيادة نفسه بنفسه، بينما تتمتع الصومال بحماية قوى أجنبية على حد تعبيره.