أديس أبابا 21 أكتوبر/ أعلنت الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين، تعليق مشاركتها في الحوار الوطني بإثيوبيا، بحسب بيان صحفي صادر عنها.
وقالت الجبهة، إنه على الرغم من الوعود السابقة بأن عملية الحوار ستكون شفافة وستشمل جميع الأطراف السياسية، إلا أن التصرفات الأخيرة للحزب الحاكم في الإقليم الصومالي قوضت مصداقية الحوار، حيث اختاروا طوعا الأعضاء المشاركين، وهو ما وصفوه باعتبارها مخالفة للاتفاقيات والقواعد التي تم وضعها بالفعل.
وقالت الجبهة إن هذا النهج الاستبدادي يتناقض مع غرض الحوار الوطني، وهو جمع جميع الأطراف لمعالجة الأسباب الجذرية للخلافات. كما أشارت إلى أن غياب أعضاء مهمين من المناطق الأمهرية والأورومو وتيجراي يعني أن الحوار معرض لخطر أن يصبح أحادي الجانب ولا يمكن أن يؤدي إلى سلام دائم.
وأكدت الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين، أنها تظل ملتزمة بالحوار الحقيقي والشفاف الذي سيحقق السلام الدائم في إثيوبيا، ولكن فقط حتى تعود إلى عملية مشتركة توحدها حقًا جميع الأطراف المعنية، لن تستمر الجبهة في المشاركة في الحوار الحالي.
وتأتي هذه القضية بعد أسبوع من دعوة رئيس الجبهة عبد الرحمن مهدي لعقد اجتماع طارئ للجنة المركزية للجنة الثورية يومي 26 و27 أكتوبر. وبحسب بيان صحفي صادر عن مكتبه، فإن الاجتماع سيركز على تقييم اتفاق السلام الذي وقعته الجبهة والحكومة الإثيوبية في عام 2018.
واتهمت الجبهة، مؤخرا، الحكومة الإثيوبية باتخاذ إجراءات تنتهك دستور البلاد، واتفاق السلام لعام 2018، ووصفتها بأنها تضر بالسلام والاستقرار في المنطقة. كما حذرت المعارضة من تغيير علم واسم الحكومة الإقليمية الصومالية، معتبرة أن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الوضع السياسي في المنطقة.