مقديشو 24 أكتوبر/ وصل 164 صوماليا، كانوا عالقين في ليبيا في السنوات الماضية، إلى العاصمة مقديشو، وبجهود مثكفة قامت بها كل من الحكومة الصومالية، الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتمت إعادة المواطنين في إطار برنامج العودة الانسانية الطوعية، حيث يسلط هذا الضوء على التزام الحكومة بضمان سلامية مواطنيها في الخارج.
وتوزعت المجموعة العائدة، حيث تم نقل 55 مواطنا إلى هرغيسا، و109 إلى مقديشو، وهؤلاء العائدون عانوا من ظروف خطيرة في ليبيا التي تعتبر نقطة عبور سيئة السمعة للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
وأعرب أحد الشبان عن ارتياحه، قائلا :” أنا سعيد بالعودة إلى وطني الصومال. نأمل في تحسين حياتنا هنا، نصيحتي للشباب الصومالي هي تجنب الذهاب إلى دول أجنبية مثل ليبيا لأننا عانينا هناك”.
وأعرب يحيى أحمد إسماعيل، وهو عائد آخر، عن امتنانه للمبادرة: “لقد كنت بعيدًا عن البلاد وعانيت في ليبيا . أنا سعيد بالعودة إلى مسقط رأسي، وفخور بالعودة إلى الوطن تحت علم بلدي”.
وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي أحمد معلم فقي، “هذه خطوة حيوية لضمان سلامة ومستقبل مواطنينا”.
بدورها أشادت مريم ياسين، المبعوثة الخاصة للصومال للمهاجرين واللاجئين وحقوق الأطفال، بوزارة الخارجية لقيادتها وتعاونها مع الشركاء الدوليين، مؤكدة على أهمية الجهود المنسقة لمعالجة تحديات الهجرة.
لطالما كانت ليبيا نقطة عبور للمهاجرين الصوماليين الساعين إلى الوصول إلى أوروبا. ومع ذلك، أدى انهيار الحكومة الليبية إلى تفاقم الأوضاع، مما أدى إلى زيادة مخاطر الاختطاف والابتزاز والسجن للمهاجرين، بما في ذلك الصوماليين.
ووردت أنباء عن مقتل ثلاثة مواطنين صوماليين على الأقل في شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول في مستودعات ومنازل يديرها المتاجرون بالبشر.
على مدى السنوات الخمس الماضية، سهلت الحكومة الصومالية، بدعم من المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عودة مئات المواطنين الصوماليين من ليبيا. وتستمر الجهود في التأكيد على تفاني الحكومة في حماية مواطنيها وتوفير مستقبل أكثر أمانًا وأملًا لهم في وطنهم.