هرغيسا 12 نوفمبر/ ولد رئيس أرض الصومال المنتهية ولايته، موسى بيحي عبدي، في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، في ريف هرجيسا، بشمال البلاد.
وتربّي موسى بيحي في طفولته، كما ينشأ أطفال البادية، حيث كان يرعى عند ما كان يافعا، مجموعة من رؤوس الإبل، بحكم أسرته الرعوية، ثم انتقل إلى المدينة حيث بدأ رحلته التعليمية.
وقال موسى بيحي عبدي، في مقابلات أجراها مع وسائل إعلام مختلفة، إنه تلقى تعليمه الأساسي في مدينتي هرجيسا وبوراما، ثم التحق بالقوات الجوية الصومالية.
وكان أحد الضباط الذين تدربوا في الاتحاد السوفييتي السابق، ( روسيا حاليا ) ، في أوائل السبعينيات.
وبعد الانتهاء من التدريب، عمل بيحي، في قواعد القوات الجوية في منطقة ” بالي دوغلي ” بإقليم شبيلي السفلى، و” بيدوا” بمحافظة باي، وعاصمة البلاد مقديشو.
وفي أوائل الثمانينيات، أتيحت له فرصة أخرى للذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمزيد من التدريب في القوات الجوية.
انشقاقه عن منظومة الجيش وانضمامه إلى التمرد
وبعد حرب الصومال مع إثيوبيا عام 1977، تشكلت فصائل عارضت سياسات محمد سياد بري، وأدى ذلك إلى أن يصبح بيحي أحد الضباط الذين انشقوا عن الحكومة وانضموا إلى الفصائل المعارضة.
وانضم بيحي إلى الحركة الوطنية الصومالية التي كان مقرها في إثيوبيا في ذلك الوقت، وأصبح أحد قادة الحرب.
عندما أصبح محمد حاج إبراهيم عغال، رئيسًا لأرض الصومال، تم تعيين وزيرا للداخلية.
الطريق إلى رئاسة أرض الصومال
وبعد تشكيل الأحزاب السياسية في أرض الصومال، أصبح عضواً في اللجنة التنفيذية لحزب ” كلمي ” ، وبعد ذلك تم انتخابه نائباً أول لرئيس الحزب في عام 2008.
وخطا خطوة أخرى إلى الأمام، وفي عام 2015 تم انتخابه رئيسا للجنة الحزب والمرشح الرئاسي مما قاده إلى تحقيق أكبر نجاح له في المجال السياسي وكان من المفترض أن يكون الرئيس الخامس لأرض الصومال.
ويقول بيحي وحزبه كولمي إنهم يتمتعون بخبرة أكبر من الأحزاب التي تتنافس على الرئاسة عندما يتعلق الأمر بقيادة أرض الصومال.
ويعتبر حزب ” كلمي ” هو الحزب الوحيد الذي فاز بالانتخابات الرئاسية مرتين عامي 2010 و2017، ويسعى للفوز في المرة الثالثة من أجل الاحتفاظ بالسلطة.
لقد وعد بيحي بإكمال العديد من الأنشطة التمهيدية مثل السعي للحصول على الاعتراف، وبدء أنشطة جديدة تلبي احتياجات أرض الصومال.
ويتهم الأشخاص غير المعجبين بسياسة بيحي أنه خلال السنوات السبع التي قضاها في السلطة، حدثت قضايا رئيسية في أرض الصومال مثل الحرب الأخيرة في سول، والنزاعات الانتخابية، واعتقال العديد من الصحفيين، وقرارات اتفاقه الأخير مع إثيوبيا للوصول إلى منفذ بحري، بالمقابل الحصول على الاعتراف الذي لم يكتمل بعد.