مقديشو 04 ديسمبر 2024 – أصدر كل من الرئيس السابق شريف شيخ أحمد، ورئيس الوزراء السابق حسن علي خيري، والعضو البرلماني عبد الرحمن عبد الشكور، بيانًا مشتركًا ينتقدون فيه سياسة رئيس الدولة حسن شيخ محمود في الوضع السياسي والانتخابات الرئاسية المقبلة.
وجدد السياسيون الثلاثة، رفضهم التام ، لسياسة الرئيس حول إجراء انتخابات مباشرة بالصوت الواحد للشخص الواحد، مبررين ذلك بتعديل الدستور والقوانين المعنية بالانتخابات، بما في ذلك تشكيل لجنة الانتخابات والأحزاب والتنظيمات السياسية.
وأشار السياسيون، إلى أن حسن شيخ محمود، عمل على تغيير الدستور المتفق عليه، حيث وضع من تلقاء نفسه، قواعد انتخابية خاصة به، مؤكدين أن لجنة الانتخابات المُعيّنة جاءت بناءً على الرغبات الشخصية للرئيس.
وأضاف البيان: “الرئيس الحالي تقلد زمام الدولة، والبلاد كان لها دستور توافقي، وقانون انتخابي، وأحزاب سياسية ولجنة انتخابية، ولكنه قام بتغيير الدستور، ووضع القواعد الانتخابية، كما عيّن لجنة انتخابية تم تصميمها وفقًا لرغباته الشخصية”.
وأعلن السياسيون، عن مقاطعتهم – لقواعد الانتخابات الجديدة واللجنة المُعيّنة التي أقرها البرلمان مؤخرًا- ، وتقديم مقترحاتهم إلى المجتمع الدولي.
وقال البيان الصحفي: “لذلك نبلغ الشعب الصومالي، وأصحاب المصلحة السياسيين الآخرين والأصدقاء المهتمين بشؤون الصومال أننا قاطعنا اللجان، والقواعد الانتخابية والأحزاب السياسية ونحذرهم من الانخداع”.
تتزامن تصريحات السياسيين الثلاثة مع اختيار لجنة الانتخابات المستقلة والحدود رئيسًا جديدًا لها، في خطوة للبدء في المهام المنوطة بها من إجراء انتخابات مباشرة في البلاد.
ووفقًا لقرار مجلس الوزراء، فإن لجنة الانتخابات والحدود تعمل على تنظيم وإدارة الانتخابات بمختلف مستوياتها في البلاد، مع ضمان الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية، بما يتيح للشعب ممارسة حقه في اختيار قادته.
