ترحيب عربي باتفاق الصومال وإثيوبيا وإشادة بدور الرئيس أردوغان

أنقرة – 13 ديسمبر 2024: رحبت دول عربية بـ”إعلان أنقرة” الذي رعته تركيا لإنهاء الخلافات بين الصومال وإثيوبيا، وأشادت بمساعي الرئيس رجب طيب أردوغان، لتحقيق الاتفاق الذي عدته “خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن والاستقرار في القرن الإفريقي”.
جاء ذلك في مواقف رسمية رصدتها الأناضول عن الكويت والإمارات وقطر والجزائر، يومي الجمعة والخميس.

والأربعاء، خطت تركيا خطوتها الأخيرة في عملية السلام بالقرن الإفريقي بنشر “إعلان أنقرة” بين إثيوبيا والصومال.

ووفق بيان لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية، استضاف الرئيس رجب طيب أردوغان، الأربعاء، رئيس الصومال حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وعقد معهما اجتماعا جرى في بيئة ودية ونقاش صريح وبناء.
وقالت الخارجية الكويتية، في بيان، الجمعة، إنها “ترحب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الصومال وإثيوبيا في العاصمة أنقرة، والذي يهدف إلى نبذ الخلافات والبدء في مفاوضات فنية بين الجانبين”.

وأشادت بالاتفاق باعتباره “خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي”.

وأعربت الكويت عن “تقديرها للجهود المميزة التي بذلتها الجمهورية التركية، بقيادة الرئيس أردوغان، لتسهيل الحوار بين الصومال وإثيوبيا وصولا إلى هذا الاتفاق البنّاء”.

وأكدت أن الاتفاق “من شأنه أن يعزز مساعي التنمية والازدهار، ويحقق تطلعات شعبي البلدين نحو مستقبل مشرق وآمن”.

جهود تركية مقدرة

وفي سياق متصل، أعلنت الجزائر، في بيان للخارجية، الخميس، أنها “ترحب بإعلان الصومال وإثيوبيا العمل على إيجاد حلول مشتركة لتجاوز الخلافات العالقة بينهما وإجراء مفاوضات فنية في هذا الصدد”.

واتفق الطرفان “بروح الصداقة والاحترام المتبادل على تنحية خلافاتهما والقضايا المتنازع عليها جانبا، والمضي قُدما بعزم في أجواء التعاون تماشيا مع هدف الرخاء المشترك”، وفق الإعلان.

خطوة مهمة وجهود تركية مميزة

وأعربت الجزائر عن “أملها في أن تسهم هذه الخطوة، التي تنسجم مع المقاربة الجزائرية في حل النزاعات بالحوار وعبر الطرق السلمية، في التقريب بين البلدين، وتحقق الأمن المستدام، وتسخير الجهود والطاقات للتنمية والازدهار في المنطقة”.

كما عبرت عن “تقديرها لجهود الوساطة التي بذلتها الجمهورية التركية الشقيقة للتوصل إلى هذا الاتفاق”.
كما أعربت قطر عن “تقديرها لجهود الجمهورية التركية الشقيقة ودورها المهم في تيسير التوصل إلى هذا التوافق بين البلدين”.

“اتفاق تاريخي”

بدورها، قالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، الخميس، إن بلادها ترحب “بالاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه الصومال وإثيوبيا بشأن نبذ الخلافات”.

وأضافت: “أشادت الإمارات بجهود الجمهورية التركية الصديقة، وبالمساعي التي بذلها الرئيس أردوغان، للتوصل إلى هذا الاتفاق”.

وأشارت الخارجية الإماراتية إلى أن “هذا التطور الإيجابي الذي تم التوصل إليه عبر المحادثات المباشرة يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التنمية والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

وأكدت أن الإمارات تجمعها بكل من الصومال وإثيوبيا “علاقات وثيقة ومميزة، وتؤكد حرصها على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وإيمانها بأهمية حل الخلافات بالطرق السلمية”.

وبتسهيلات من تركيا، قرر الصومال وإثيوبيا “بدء المفاوضات الفنية بحسن نية بحلول نهاية فبراير/ شباط 2025 على أبعد تقدير، والتوصل إلى نتيجة منها وتوقيع اتفاق في غضون 4 أشهر”، وفق ذات الإعلان.

وتدهورت العلاقات بين الدولتين الجارتين منذ إبرام إثيوبيا اتفاقا مع إقليم “أرض الصومال” الانفصالي مطلع يناير/ كانون الثاني 2024، منح الإذن لأديس أبابا باستخدام سواحل الإقليم على خليج عدن لأغراض تجارية وعسكرية.

ورفضت مقديشو صفقة إثيوبيا مع “أرض الصومال”، ووصفتها بأنها “غير شرعية وتشكل تهديدا لحسن الجوار وانتهاكا لسيادتها”، فيما دافعت الحكومة الإثيوبية عن الاتفاق قائلة إنه “لن يؤثر على أي حزب أو دولة”.

دور تركي مهم

وقالت قطر في بيان للخارجية، الخميس، إنها “ترحب بالإعلان الصادر عن الصومال وإثيوبيا بشأن العمل لإيجاد حلول مشتركة لتجاوز الخلافات العالقة، وإجراء مفاوضات فنية بين الطرفين”.

وأكدت أن الاتفاق “خطوة مهمة تمهد الطريق لحل شامل ونهائي للنزاع بين البلدين الجارين”.

وأعربت عن أملها “في أن ينخرط البلدان في المفاوضات الفنية، وأن تتوج بالتوصل إلى نتيجة تسهم في فتح صفحة جديدة من التعاون البناء بين البلدين، بما يخدم تطلعات الشعبين نحو الاستقرار والازدهار، ويعزز السلام والأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي”.