افتتحت حكومة جيبوتي منتدى جيبوتي 2025 باجتماع تمهيدي عقد يوم الأحد الماضي، معلنة بذلك بداية أحد أبرز المنتديات الاستثمارية في المنطقة والعالم لهذا العام. سيستمر المنتدى من 6 إلى 8 أبريل 2025، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وتعميق الشراكات الاستراتيجية في منطقة القرن الأفريقي وما وراءها.
منتدى جيبوتي 2025 لا يعد مجرد تجمع اقتصادي، بل هو محاولة جادة لتحقيق تكامل بين مجموعة واسعة من الفاعلين الاقتصاديين، مثل القادة العالميين والمستثمرين وصناع السياسات، في سعيهم المشترك للاستفادة من الإمكانات الاقتصادية للمنطقة وتعزيز التنمية المستدامة. كما أكدت تقارير من أفريكان بيزنس، فإن المنتدى يهدف إلى إنشاء فرص للتواصل بين قادة الأعمال والمستثمرين وصناع القرار.
جيبوتي: بوابة استراتيجية للاستثمار
تمتلك جيبوتي موقعًا جغرافيًا متميزًا عند تقاطع طرق الشحن الرئيسية، وهو ما يعزز مكانتها كمركز جذب للاستثمار في قطاعات حيوية مثل اللوجستيات، والطاقة، والاتصالات، والسياحة. سيشمل المنتدى جلسات وورش عمل تركز على الفرص الاستثمارية في هذه القطاعات الأربعة، التي تعد من أهم محركات النمو في القرن الأفريقي بشكل عام.
أجندة المنتدى: قضايا اقتصادية حيوية
المنتدى يركز على عدة مواضيع اقتصادية هامة تشمل تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ومناقشة التوجهات الاقتصادية الحديثة وتداعياتها الإقليمية، وتحسين ممرات التجارة ودمج الأسواق الأفريقية في الاقتصاد العالمي. من بين الشخصيات البارزة المشاركة في المنتدى، سيكون هناك وزير الطاقة والموارد الطبيعية في جيبوتي، ورئيس البنك العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الحكوميين وقادة الصناعة.
آفاق المستقبل: جيبوتي كمركز اقتصادي إقليمي
منتدى جيبوتي 2025 لا يقتصر على كونه منصة للحوار فقط، بل يسعى لأن يكون محركًا لتحفيز الاستثمارات وخلق فرص العمل في واحدة من أكثر المناطق الواعدة في أفريقيا. بتركيزها على الابتكار، الاستدامة، والاندماج الإقليمي، تسعى جيبوتي إلى تعزيز مكانتها كمركز اقتصادي رائد في القارة، مع تأكيد دورها البارز في تطوير اقتصاد أفريقيا في المستقبل.
إلى جانب دوره كحلقة وصل بين أسواق الشرق الأوسط وآسيا، يوفر المنتدى فرصة كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأفريقية والعالم، وفتح أفق جديد لمستقبل المنطقة.