بوابة الصومال – مقديشو: أطلقت الحكومة الفيدرالية الصومالية، بالتعاون مع منظومة الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، برنامجاً مشتركاً طموحاً يستمر لعامين، يهدف إلى إصلاح نظم الغذاء وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود في وجه الأزمات الغذائية والمناخية المتفاقمة.
البرنامج، الذي يحمل عنوان “مشروع نظم الغذاء للصومال – HIT”، يُنفذ بالشراكة بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، وبدعم من صندوق أهداف التنمية المستدامة (SDG Fund). ويُعد خطوة استراتيجية على طريق بناء نظام غذائي وطني شامل، من خلال الدمج بين الحماية الاجتماعية والتغذية والممارسات الزراعية الذكية مناخياً.
وفي كلمته خلال حفل الإطلاق الذي أقيم في العاصمة مقديشو، أكد نائب رئيس الوزراء صلاح أحمد جامع أن البرنامج يشكل جزءاً محورياً من جهود الدولة نحو إعادة الإعمار والتنمية المستدامة، قائلاً:
“تحويل نظم الغذاء ضرورة وطنية، ويجب أن تكون في قلب استراتيجية الصمود في الصومال. نحن بحاجة إلى استثمارات طويلة الأمد وشراكات تُعطي الأولوية للأسواق المحلية وتمكين النساء والشباب كمحركات للتغيير.”
من جهته، قال منسق الأمم المتحدة المقيم والإنساني في الصومال، جورج كونواي:
“معالجة الجوع في الصومال تتطلب رؤية شاملة. هذا البرنامج يهدف إلى إحداث أثر تحويلي يُسهم في تعزيز الأمن الغذائي والاعتماد على الذات، وهو يتماشى تمامًا مع خطة التحول الوطني 2025–2029.”
ويستهدف البرنامج دعم أكثر من 28,000 شخص بشكل مباشر، إلى جانب تدريب 10,000 موظف حكومي وقادة مجتمعيين ومقدمي خدمات على المستويين الوطني والمحلي. كما سيوفر دعمًا اقتصادياً وتنمية مهارات لـ 8,000 مشارك من الفئات الأكثر هشاشة، بما في ذلك النساء الحوامل، والشباب العاطلين عن العمل، والأسر التي تعيلها نساء، والمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة.
ويُنظر إلى هذا البرنامج كخطوة مفصلية في ظل توقعات تشير إلى أن نحو 4.6 مليون شخص في الصومال قد يواجهون أزمة جوع حادة بحلول يونيو 2025.
