بوابة الصومال – كيسمايو:
قُتل القيادي البارز في حركة الشباب، عبدي طوح، على يد قوات ولاية جوبالاند خلال اشتباك مسلح وقع في 6 أبريل بمنطقة ويانتا التابعة لمديرية أفمادو، على بُعد نحو 110 كيلومترات شمال غرب مدينة كيسمايو.
وتعرّض عبدي طوح لإصابة بالغة خلال المواجهة، وتوفي لاحقًا متأثراً بجراحه، في حين أكدت عائلته وفاته رسميًا. وكان يبلغ من العمر 43 عامًا، وقد انضم إلى حركة الشباب في عام 2010، وشغل مناصب قيادية عدة في أقاليم جوبا السفلى وجوبا الوسطى.
تسلّم قيادة الجبهات المسلحة لحركة الشباب في جوبالاند قبل عامين ونصف، خلفًا للقائد السابق مؤمن ديري الذي قُتل في غارة جوية أثناء محاولته التخطيط لهجمات ضد قوات الجيش الوطني والقوات الولائية.
ووفقًا لمصادر أمنية، كان عبدي طوح ينسّق لشن هجمات منسقة على قواعد تابعة لقوات جوبالاند وبعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS)، غير أن مقتله وجّه ضربة مؤثرة لتلك الخطط.
كان يُعرف بخبرته القتالية ومهاراته في القيادة، مستندًا إلى معرفته الدقيقة بجغرافيا منطقته الأصلية ويانتا، والتي كان يعتبرها ملاذًا آمنًا. لكن، بحسب مصادر أمنية، فإن كمينًا دقيقًا ومخططًا له مسبقًا أنهى حياته، في عملية وُصفت بأنها نصر استراتيجي ضمن جهود مكافحة حركة الشباب.
وتشير معلومات استخباراتية إلى أن حركة الشباب كانت تستعد لفتح جبهة قتال جديدة في أقاليم جوبا، تهدف إلى إرباك التنسيق العسكري بين الجيش الوطني الصومالي (SNA) وقوات الداراويش التابعة لجوبالاند.
