الصومال – (بوابة الصومال)
أطلقت الحكومة الصومالية، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، مشروعًا طموحًا تحت اسم “مستقبل الرعي”، يهدف إلى تعزيز قدرة المجتمعات الرعوية في البلاد على الصمود وتحقيق التنمية المستدامة.
ويأتي المشروع في إطار مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه المجتمعات الرعوية، مثل تغيّر المناخ، وتكرار موجات الجفاف، وتدهور الأراضي. ويرتكز على إنشاء “مراكز تنمية الرعي” وهي مراكز متكاملة ستوفر خدمات أساسية مثل الرعاية البيطرية، وأسواق الماشية، والوصول إلى الموارد الحيوية للرعاة.
ووصف وزير الثروة الحيوانية والغابات والمراعي، حسن حسين محمد، المشروع بأنه “خطوة تاريخية”، مشيرًا إلى أن الحكومة تطوّر استراتيجية وطنية قائمة على خدمات مستدامة ستعود بالنفع المباشر على المجتمعات الريفية.
من جهته، أكد نائب رئيس الوزراء، عبد السلام عبدي علي، أن هذا المشروع يمثل تحولًا من التدخلات الطارئة قصيرة الأجل إلى تنمية مجتمعية طويلة المدى. وقال: “من خلال تعزيز قطاع الرعي، نُعدّ شعبنا للتعامل مع موجات الجفاف المستقبلية، وبناء اقتصاد ريفي أكثر صمودًا.”
ويُعدّ المشروع ركيزة أساسية في خطة التحول الوطني (2025–2029)، ويعكس التزام الحكومة الصومالية بالتنمية المستدامة والتعافي الاقتصادي، خاصة في المناطق الريفية والزراعية الرعوية.
وأكد مسؤولو الحكومة والفاو أن نجاح المشروع يتطلب شراكات محلية قوية ودعمًا دوليًا مستمرًا لضمان نمو شامل وأمن غذائي طويل الأجل.
