مقديشو ( بوابة الصومال) –تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات واسعة النطاق في الصومال، أدت إلى نزوح أكثر من 21 ألف شخص في مناطق هيرشبيلي، جوبالاند، جنوب غرب، وبنادر، بحسب تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).
وبدأت هده الفيضانات بعد هطول أمطار غزيرة منذ منتصف أبريل، دمّرت منازل وأراضٍ زراعية وملاجئ للنازحين، مما زاد من تفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلاً. ففي مدينك جوهر التابعة لهيرشبيلي، اضطرت نحو 6,000 أسرة للنزوح بعد فيضان نهر شبيلي، ما ألحق أضراراً جسيمة بالمزارع في القرى المحيطة.
وفي مدينة جالكعيو بإقليم مدغ، تأثر نحو 10,000 نازح يقيمون في مخيمات مؤقتة، كما تضررت جميع المخيمات الـ54 للنازحين في مدينك بارطيري بجوبالاند، في حين تضررت أكثر من 3,700 أسرة نازحة في مدينة بورطوبو.
وحذّرت الأمم المتحدة من أن الفيضانات فاقمت معاناة المجتمعات التي تعاني أساساً من الجفاف والنزاع وانعدام الأمن الغذائي، كما أعربت عن قلقها من تفشي الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال نتيجة سوء الصرف الصحي وتراكم المياه.
وتعمل الجهات الإنسانية على تقييم الاحتياجات وحشد الموارد، إلا أن صعوبة الوصول إلى بعض المناطق لا تزال تمثل تحدياً، وهناك حاجة ملحّة للدعم لتفادي تفاقم الأزمة.