تحركات صومالية كينية لتهدئة التوترات الدبلوماسية بعد زيارة “عرّو” لنيروبي

تشانغشا، ( بوابة الصومال) — اتخذت الصومال وكينيا خطوات لاحتواء التوترات الدبلوماسية الأخيرة عقب اجتماع بين وزير الخارجية الصومالي، عبد السلام عمر طاي، ونظيره الكيني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية موساليا مودافادي، على هامش اجتماع تنسيق منتدى التعاون الصيني الأفريقي (FOCAC) في مدينة تشانغشا الصينية.

ووصف الجانبان المحادثات بأنها “مثمرة”، مع تأكيد التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية واحترام سيادة الصومال ووحدة أراضيه.

تأتي هذه التحركات الدبلوماسية بعد تصاعد التوتر بين البلدين عقب الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها رئيس صومالي لاند عبد الرحمن محمد عبد الله (عرّو)، إلى نيروبي في مايو، حيث التقى بالرئيس الكيني ويليام روتو وأشرف على افتتاح مكتب اتصال لأرض الصومال في العاصمة الكينية.

كما زادت الاحتجاجات الصومالية بعد احتفال صومالي لاند بما يسمى “عيد الاستقلال” في مركز كينياتا الدولي للمؤتمرات (KICC) في 18 مايو.

وجددت الحكومة الصومالية التأكيد على أن وحدة البلاد وسلامة أراضيها خطوط حمراء وأساس لأي علاقة مستقبلية مع كينيا.

وزاد من تعقيد المشهد استقبال كينيا مؤخرًا لرئيس ولاية جوبالاند أحمد مدوبي، الذي تدهورت علاقته مع الحكومة الفيدرالية في مقديشو.

ومع ذلك، أكد مودافادي دعم كينيا لوحدة الصومال، واتفق الطرفان على تسريع انعقاد اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين (JCC)، بهدف دفع التعاون في مجالات التجارة والأمن والبنية التحتية، في خطوة نحو دبلوماسية أكثر واقعية وبراغماتية.