أروشا (بوابة الصومال)- أعلنت دول شرق إفريقيا عن ميزانياتها للعامين 2025–2026، في خطوة تعكس توجهًا جديدًا نحو التنمية المستقلة والاستثمار في المستقبل. من كينيا إلى رواندا وأوغندا وتنزانيا والصومال، تركز الحكومات على الشباب، البنية التحتية، والموارد المحلية، في محاولة لتحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام.
في كينيا، بلغت الميزانية 4.2 تريليون شلن (نحو 32.6 مليار دولار) دون فرض ضرائب جديدة، وسط توجه لزيادة كفاءة التحصيل وتقليل الإنفاق، وذلك في أعقاب احتجاجات ضريبية شهدها العام الماضي.
أما رواندا، فقد رفعت ميزانيتها بنسبة 21% لتصل إلى 5 مليارات دولار، مع استثمارات كبيرة في الصحة والتعليم والبنية التحتية، بينها مطار دولي جديد. وفي أوغندا، تعلّق الحكومة آمالاً على بدء إنتاج النفط لتحقيق نمو يتجاوز 7%.
وفي تنزانيا، واصلت الحكومة نهجها الثابت بميزانية قدرها 21.9 مليار دولار تركّز على تطوير النقل والطاقة. بينما أظهرت الصومال تقدمًا ملحوظًا، مع تغطية الإيرادات المحلية لـ32% من الإنفاق الحكومي.
الملفت في هذه الميزانيات هو التركيز الجماعي على فئة الشباب، من خلال التعليم، التدريب، والتوظيف، باعتبارهم المحرك الأساسي لنمو المنطقة في العقود المقبلة، وسط تحديات اقتصادية وسياسية متزايدة.
