مقديشو (بوابة الصومال) – افتتحت الحكومة الفيدرالية الصومالية أول مختبر لفحص المحاصيل الزراعية في البلاد، في خطوة تُعد نقلة نوعية نحو تنظيم القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي الوطني.
ويأتي إنشاء هذا المختبر ضمن إطار هيئة التنظيم والتفتيش الزراعي الصومالية (SARIS)، ويهدف إلى ضمان جودة وسلامة مدخلات الزراعة من أسمدة وبذور ومبيدات قبل وصولها إلى المزارعين.
افتتح المختبر رسميًا وزير الزراعة والري، محمد عبدي حير الذي أكد أهمية هذا المشروع في حماية البيئة والصحة العامة ودعم الإنتاج الزراعي. وقال الوزير خلال حفل التدشين: “اعتبارًا من اليوم، جميع الأسمدة والمبيدات الحشرية الداخلة إلى الصومال ستخضع للفحص في هذا المختبر. إنها خطوة ضرورية لضمان مستقبل زراعي أكثر أمانًا وإنتاجية.”
ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية وطنية أشمل لتعزيز البنية التحتية الزراعية في البلاد، وزيادة الإنتاج، وتشجيع الزراعة المستدامة.
كما سيساهم المختبر في التصدي لظاهرة المنتجات الزراعية المغشوشة التي أضرت سابقًا بالمحاصيل وأثرت على جودة التربة.
ويُعد افتتاح المختبر خطوة محورية ضمن جهود الصومال لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي، إلى جانب ترسيخ الرقابة الحكومية في واحد من أهم القطاعات الاقتصادية للبلاد.