غرووي (بوابة الصومال) — تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت قبل أيام في فيضانات شديدة بمدينة غرووي، أدت إلى تشريد أكثر من 3,600 نازح من مخيمات شبيلي، التي تُعد من أقدم المخيمات في المدينة. ووفقًا لتقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) دمرت الفيضانات أكثر من 400 منزل، مما أجبر العائلات على البقاء في مناطق مفتوحة تفتقر إلى الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية.
وتوجه النازحون إلى أحياء قريبة مثل هدن ووابري وهنتوداج، حيث يواجهون مخاطر متزايدة من تفشي الأمراض بسبب ضعف البنية التحتية وتلوث المياه.
وتتضرر الفئات الضعيفة بشكل خاص من هذه الأزمة، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن وذوو الإعاقة والمصابون بأمراض مزمنة.
وأوضحت المفوضية في تقريرها أن “الوصول إلى ملاجئ مؤقتة يعد أمرًا بالغ الأهمية للحد من المخاطر التي يواجهها النازحون. وتسببت الخسائر المادية وتدمير المنازل في معاناة نفسية شديدة، وهناك حاجة ملحة لتقديم الدعم الطبي والنفسي”.
وتستضيف غروي، عاصمة ولاية بونتلاند، 25 مخيمًا للنازحين تضم أكثر من 55 ألف شخص. وتسلط هذه الكارثة الضوء على التأثير المتزايد لتغير المناخ في الصومال، حيث تتكرر الفيضانات والجفاف.
ودعت المفوضية إلى زيادة التمويل لبناء بنية تحتية مقاومة للمناخ وتعزيز الاستعداد لمواجهة الكوارث في المناطق المعرضة للخطر.