مقديشو (بوابة الصومال)ـ في مقابلة حصرية مع “دوان أفريقيا” خلال مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني في مقديشو، اتهم محمد موسى علي، رئيس حزب برواقو في بونتلاند، رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبد الله دني بعرقلة أكثر من 16 مليون دولار من الأموال المخصصة للتنمية. وأكد أن إدارة دني تعمدت حجب أو تحويل أموال حيوية خُصصت لتطوير بونتلاند، بما في ذلك 6.2 مليون دولار لمشاريع البنية التحتية والخدمات العامة، بالإضافة إلى 10 ملايين دولار تم تحويلها إلى حساب خاص دون أي شفافية.
وقال موسى علي: “أكثر ما يثير القلق هو العرقلة المتعمدة لمشاريع كان من الممكن أن تُحدث تحولاً في اقتصاد بونتلاند. رأينا تجميد 6.2 مليون دولار، وتحويل 10 ملايين أخرى إلى حساب خاص، دون أي فائدة ملموسة لشعبنا”.
جاء ذلك يعد تصاعد التوترات السياسية بين بونتلاند والحكومة الفيدرالية. وقد قوبل غياب الرئيس دني عن مؤتمر الحوار بانتقادات من أطراف سياسية تعتبر هذا المنبر أساسياً لحل الخلافات الوطنية.
وشدد محمد موسى علي على أن شعب بونتلاند هو من يدفع ثمن هذا الجمود السياسي، حيث يتم تسييس الأموال والمشاريع، مما يحرم ولاية بونتلاند من استثمارات عاجلة في الوظائف والبنية التحتية.
وأكد نائب وزير المالية الصومالي، عبدي الغفار هانغي، أن بونتلاند وافقت فقط على تنفيذ 7 من أصل 24 مشروعاً تم تمولها عبر الحكومة الاتحادية.
من جانبه، دافع الرئيس دني قائلاً إن المشاريع تم التفاوض عليها سراً وتضمنت تجاوزات، وأن إدارته ترفض المشاركة في مشاريع مشبوهة تهدد سمعة الإقليم.
وقد زادت الاتهامات المتبادلة التوتر بين بونتلاند والحكومة المركزية، في وقت تتسارع فيه التغيرات السياسية قبيل الانتخابات القادمة، وسط دعوات متزايدة للشفافية وتقديم الخدمات وتعزيز الوحدة الوطنية.