المسؤولون الفيدراليون من صوماليلاند يقاطعون احتفالات الوحدة في 1 يوليو.

مقديشو (بوابة الصومال) — بينما يُحتفل في مقديشو بيوم 1 يوليو باعتباره يوم الوحدة الصومالية، يُقابل هذا التاريخ في هرجيسا بالصمت أو حتى الاستياء. فبالنسبة لكثيرين في صوماليلاند، يمثل هذا اليوم لحظة اندماج غير محسوبة حين انضم الشمال إلى الجنوب عام 1960.

ورغم أن صوماليلاند تُدار فعليًا ككيان مستقل بحكومة ومؤسسات وعملة وأجهزة أمنية خاصة بها، إلا أن مشاركة مسؤولين منحدرين من صوماليلاند في الحكومة الفيدرالية لطالما اعتُبرت حجر عثرة أمام مطلبها بالانفصال.

إلا أن هذا العام شهد تحولًا لافتًا، حيث قاطع عدد من كبار المسؤولين الفيدراليين من أصل صوماليلاندي، ومن بينهم نائب رئيس الوزراء صالح جامع، ووزير المالية بيحي إيمان عغي ، ووزير الزراعة محمد عبدي حير مارييه ، احتفالات 1 يوليو. وبدلاً من ذلك، اكتفوا بتهنئة محدودة بيوم 26 يونيو، الذي يصادف استقلال “الصومال البريطاني” عن الاستعمار.

ورصد تحليل أجراه “داوان تي في” على حسابات هؤلاء المسؤولين عبر فيسبوك ومنصة “إكس” أن المقاطعة لم تكن فردية فقط، بل امتدت إلى المؤسسات التي يديرونها، مثل البنك المركزي ومجلس الشيوخ.

هذه الخطوة التي يبدو أنها منسقة تطرح تساؤلات سياسية هامة: هل تشير إلى تأييد هؤلاء المسؤولين الانفصال صوماليلاند؟ أم أنها تعبير عن حالة من الاستياء تجاه النظام الفيدرالي؟ ويبقى الرد الرسمي من الرئيس حسن شيخ محمود محل ترقّب.