مقديشو (بوابة الصومال) – تم الإعلان في العاصمة مقديشو رسميا عن إطلاق تنظيم سياسي جديد يحمل اسم “حقسور”، وذلك بعد أكثر من عام من المشاورات الواسعة مع مختلف فئات المجتمع الصومالي، بما في ذلك سياسيين ودبلوماسيين وشباب وقيادات من المجتمع المدني.
وقد تم انتخاب عبد الرحمن عينتي، وزير التخطيط الأسبق، رئيسًا للتنظيم، فيما تولى عبد أحمد محمد “بافو”، وزير الزراعة الأسبق، رئاسة اللجنة المركزية.
كما يضم الهيكل القيادي نائبين للرئيس، وأمينًا عامًا، ومجلسًا تنفيذيًا مكوّنًا من 19 عضوًا يشرفون على ملفات الحوكمة والشباب والخدمات الاجتماعية.
ويهدف “حقسور” كما يقول قادته إلى توحيد الصوماليين الساعين إلى نظام سياسي قائم على العدالة والشفافية والمساواة، ويخطط لإطلاق حملة وطنية واسعة لحشد الدعم الشعبي قبيل الانتخابات المقبلة.
وخلال حفل الإطلاق، قال عينتي: “حين يُترك الظلم دون مواجهة، تتفشى الفساد، وتزداد حالة انعدام الأمن، وتتعزز الانقسامات القبلية. أنشأنا حقسور لمحاربة هذا الظلم، كي يحمي القانون كل مواطن، وتُخضع السلطة للمساءلة، ويتمكن كل طفل صومالي من بناء مستقبله في وطنه.”
تسجيل تنظيم “حقيور” لدى اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والحدود (IEBC) يُعد إشارة إلى اعترافه بعمل اللجنة وسعيها نحو تطبيق نظام “شخص واحد، صوت واحد”، رغم الانتقادات التي تواجهها من بعض الأحزاب السياسية الكبرى.
ويُنظر إلى “حسصور” على أنه حليف محتمل لحزب الرئيس الحالي، “حزب العدالة والتضامن” (JSP)، خاصة وأن عددًا من مؤسسيه لديهم صلات وثيقة بالحكومة، مما يعزز الاعتقاد بإمكانية تأثيره في مسار العملية الانتخابية المقبلة.