مقديشو (بوابة الصومال )-عقد دبلوماسيون دوليون اجتماعًا مغلقًا في مقديشو يوم السبت، بدعوة من السفير التركي، لمناقشة الجمود السياسي بين الحكومة الفيدرالية وتحالف المعارضة “منتدى الإنقاذ الوطني”. ويأتي الاجتماع قبل يوم من الجولة الثالثة من المحادثات الرسمية بين الرئيس حسن شيخ محمود والمعارضة، التي تعارض الإطار الانتخابي الجديد المقترح من قبل الحكومة.
وركز ممثل تركيا في الاجتماع على تهدئة الأجواء بعد توتر أمني، من بينها اعتراض سفينة أسلحة قبالة سواحل بونتلاند. إلا أن الرسالة الأساسية، بحسب مشاركين، كانت حث المعارضة على دعم نموذج “شخص واحد، صوت واحد”، وهو ما اعتُبر انحيازًا واضحًا لموقف فيلا الصومال.
وقال أحد ممثلي المعارضة: “الوفد التركي أظهر عدم فهم لتعقيدات السياسة الصومالية، بخلاف الشركاء الدوليين الآخرين”. وأضاف أن تركيا تفتقر إلى الخبرة في تفاصيل النظام الانتخابي الصومالي.
ويشير مراقبون إلى تغير في موقف تركيا، التي كانت تركز تقليديًا على التنمية والبنية التحتية. فقد زارت اللجنة الوطنية للانتخابات أنقرة مؤخرًا، كما عقد مسؤولون من حزب العدالة والتضامن، المقرّب من الرئاسة، اجتماعات مع حزب العدالة والتنمية التركي.
ورغم هذه المؤشرات، لا يزال المجتمع الدولي يعتبر أن الحوار بين الحكومة والمعارضة هو السبيل الوحيد نحو استقرار سياسي وانتخابات شاملة في الصومال.
