رئيس جيبوتي ووزير الخارجية الأمريكي يناقشان التعاون الثنائي وأمن البحر الأحمر

جيبوتي (بوابة الصومال )- أجرى رئيس جمهورية جيبوتي، إسماعيل عمر جيله، ووزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مكالمة هاتفية يوم الجمعة ناقشا خلالها تعزيز التعاون الثنائي والتصدي لتصاعد التهديدات الأمنية في البحر الأحمر ومنطقة القرن الأفريقي، بحسب بيانات رسمية صادرة عن الجانبين.

وتأتي هذه المحادثات في ظل تنامي حالة عدم الاستقرار في أحد أهم الممرات البحرية الاستراتيجية في العالم—مضيق باب المندب—الذي يشهد تداخلاً متزايدًا بين الملاحة العالمية والنزاعات الإقليمية والوجود العسكري المتعدد.

وجاء في بيان صادر عن رئاسة جيبوتي أن الطرفين أكدا على “الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد” بين البلدين، وناقشا مجالات جديدة للتعاون، والهدف المشترك في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا رسميًا نقلت فيه عن المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، قولها:

“تحدث وزير الخارجية ماركو روبيو مع الرئيس إسماعيل عمر جيله حول أهمية الحفاظ على السلام والأمن في البحر الأحمر والقرن الأفريقي. وقد شكر الوزير جيبوتي على دورها القيادي في جهود مكافحة الإرهاب الإقليمي ومساهماتها في عمليات حفظ السلام والتجارة عبر إفريقيا.”

ورغم عدم الإعلان عن اتفاقيات رسمية، شدد الجانبان على أهمية استمرار التنسيق في مجال الأمن الإقليمي.

وجدد الرئيس جيله التزام بلاده بالدبلوماسية المتعددة الأطراف والاستقرار الإقليمي، في حين أكد الوزير روبيو على دور جيبوتي كمحور أساسي في الشراكة الأمريكية في إفريقيا، لاسيما لما تتمتع به من موقع عسكري واستراتيجي فريد.

تستضيف جيبوتي قاعدة كامب ليمونييه، وهي القاعدة العسكرية الأمريكية الدائمة الوحيدة في إفريقيا، والتي تدعم العمليات الأمريكية في شرق إفريقيا والشرق الأوسط. كما توجد في البلاد قواعد عسكرية لقوى أخرى مثل فرنسا والصين وإيطاليا واليابان، مما يعكس مركزية جيبوتي في الشؤون الأمنية والبحرية العالمية.

وتأتي هذه المحادثات في ظل تصاعد التنافس الجيوسياسي في حوض البحر الأحمر، وسط تهديدات تشمل القرصنة، وتهريب الأسلحة، وتداعيات النزاعات في السودان واليمن.