مستشار الأمن القومي يتمسك باستقالته رغم رفض الرئيس

مقديشو (بوابة الصومال) – أكد مستشار الأمن القومي في الصومال مجددًا تمسكه بقرار الاستقالة، رغم رفض الرئيس حسن شيخ محمود قبول طلبه الأول.

ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد قدم المستشار خطاب استقالته الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى وجود خلافات داخلية وإحباطات بشأن توجه الاستراتيجية الأمنية في البلاد. وعلى الرغم من أن الرئيس طلب منه البقاء في منصبه، إلا أن المستشار أوضح أن قراره نهائي.

وقال مسؤول حكومي رفيع للزميلة لـ “دوان أفريكا، طالبًا عدم الكشف عن هويته: “وضع رسالة الاستقالة على مكتب الرئيس. لم يقبلها الرئيس، لكن المستشار أصر على موقفه”.

ولم تصدر الرئاسة بيانًا رسميًا حتى الآن، لكن مساعدي الرئيس أشاروا إلى أن مشاورات داخلية جارية لاختيار بديل محتمل.

وقد شغل المستشار منصبه منذ عام 2022، وكان له دور محوري في تنسيق السياسات الأمنية الوطنية، والتواصل مع الشركاء الدوليين في هذا المجال.

وتأتي استقالته في توقيت حساس، إذ تواصل الحكومة الفيدرالية عملياتها ضد حركة الشباب، في وقت تشهد فيه التحالفات العسكرية الإقليمية حالة من إعادة التشكيل.

ويرى مراقبون أن هذه الاستقالة قد تعقّد سير العمليات الأمنية الجارية، وتعكس تصاعد التوتر داخل الحكومة بشأن أفضل السبل لمعالجة التحديات الأمنية على المستويين الوطني والإقليمي.