أديس أبابا (بوابة الصومال) – دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود المجتمع الدولي إلى دعم جهود بلاده لإصلاح نظم الغذاء من خلال تمويل مناخي عادل واستثمارات طويلة الأجل، وذلك خلال كلمته في افتتاح قمة الأمم المتحدة لتقييم نظم الغذاء (UNFSS+4) المنعقدة في أديس أبابا.
وأكد الرئيس أن الصومال يواجه أزمات متداخلة تشمل صراعات طويلة الأمد، وتدهور الأمن الغذائي، وصدمات مناخية متزايدة، مشددًا على أن “الصومال لا يمكنه التعامل مع هذه التحديات بمفرده”، مضيفًا: “نحن نناشد المجتمع الدولي إبداء التضامن وتوفير التمويل المناخي والتعاون الفني”.
وأشار إلى أن أكثر من أربعة ملايين شخص في الصومال يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، داعيًا إلى إقامة شراكات مع البنوك الإنمائية، ووكالات الأمم المتحدة، والمستثمرين من القطاع الخاص، والتكتلات الإقليمية من أجل دعم الزراعة الرقمية، والتكيف المناخي، وممرات التجارة العابرة للحدود.
وأضاف: “الزراعة ليست مجرد قطاع اقتصادي في الصومال، بل هي روح المجتمع”، مشيرًا إلى أنها تسهم بنسبة 70٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وتشغل نحو 80٪ من السكان، وتوفر 85٪ من عائدات التصدير.
كما أشار إلى خطة التحول الوطني واستراتيجية التحول الزراعي كإطارين أساسيين لتحقيق النمو الشامل والقدرة على الصمود، لافتًا إلى أن استكمال عملية إعفاء الديون في إطار مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون (HIPC) يمثل نقطة تحول لاستعادة الثقة لدى المستثمرين.
وأكد التزام الصومال بعملية التكامل الإقليمي وأجندة التنمية المستدامة لعام 2030، مشددًا على أن “تحويل الزراعة ليس خيارًا، بل هو واجب أخلاقي وضرورة وطنية”.
