المعارضة الصومالية تنتقد الحكومة بعد سقوط مدينة “مَحَاس” بيد حركة الشباب.

مقديشو (بوابة الصومال) – وجه عدد من قادة المعارضة الصومالية انتقادات لاذعة للحكومة الفيدرالية عقب سقوط مدينة “محاس” الاستراتيجية في إقليم هيران بيد حركة الشباب.
واعتبر الرئيس الأسبق شريف شيخ أحمد هذا الحدث “فشلاً فادحًا في المسؤولية الفيدرالية”، مشيرًا إلى أن المدينة كانت قد تحررت منذ أكثر من عشر سنوات، وأن الاستيلاء عليها من قبل الحركة تعكس تقصيراً أمنياً خطيراً.

ودعا الرئيس السابق ألي ضرورة محاسبة الحكومة على السماح بعودة سيطرة حركة الشباب على مناطق كانت محررة.

من جانبه، عبّر النائب المعارض في البرلمان عبد الرحمن عبد الشكور ورسمي، زعيم حزب ودجر، عن استيائه من سقوط محاس إلى جانب فقدان مناطق أخرى مثل مقكوري وآدن يبال، واصفًا ذلك بـ”العار الوطني”. واتهم الحكومة بالفشل في إدارة المعركة، والتفريط في الزخم الشعبي الذي تم تحقيقه خلال حملة المقاومة الشعبية.

ووجّه عبد الشكور رسالة مباشرة إلى الرئيس حسن شيخ محمود، اتهمه فيها بالانشغال بالتصفيات السياسية والمحسوبية العشائرية بدلاً من التركيز على محاربة الإرهاب، داعياً إياه إلى المصالحة مع المعارضة والولايات الفيدرالية، واستغلال ما تبقى من فترة رئاسته لتوحيد الصف الوطني وإنهاء سياسة الانتقام.

وتسلط هذه التطورات الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة في وسط الصومال، وتطرح تساؤلات بشأن استدامة العمليات العسكرية الحالية.