هيران / جدو ( بوابة الصومال) – تسبب تصاعد النزاع المسلح في وسط وجنوب الصومال خلال الشهرين الماضيين في نزوح أكثر من 100,000 شخص من محافظتي هيران وجدو، وفقًا لتقرير جديد صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).
وسجل إقليم هيران أعلى نسبة من النزوح، حيث اضطر نحو 62,000 شخص لمغادرة منازلهم منذ يونيو. وقد فر حوالي 36,000 شخص من منطقة مقكوري إلى بلدوين، و14,300 إلى بلدو برتي، و10,500 إلى جللقسي. وازدادت الأوضاع سوءًا في مدينة محاس، حيث أدت الاشتباكات في 26 و27 يوليو إلى نزوح حوالي 22,800 شخص إلى بلدوين والمناطق المجاورة.
وفي إقليم جدو، تسببت الاشتباكات في منطقة بلد حواء بين 22 و26 يوليو في تضرر أكثر من 38,000 شخص، منهم نحو 28,000 فروا إلى قرى قريبة، بينما عبر أكثر من 10,000 شخص الحدود إلى مانديرا في كينيا.
وأشار التقرير إلى إغلاق سبعة مراكز صحية في هيران بسبب انعدام الأمن، وتضرر مصادر المياه وطرق النقل. كما تم تعليق الرحلات الجوية إلى مدينة دولو منذ 15 يوليو، مما أعاق وصول المساعدات.
وأكدت وكالات الأمم المتحدة أن الأسر النازحة بحاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والمياه النظيفة والخدمات الصحية والحماية، فيما أوصى تقييم مشترك بتوفير دعم صحي متنقل وتوزيع المياه عبر الصهاريج. ودعت OCHA جميع الشركاء الإنسانيين إلى تحديث خطط الاستجابة الطارئة وتوسيع نطاق الدعم فورًا.
