نيويورك (بوابة الصومال) – دعت جمهورية جيبوتي المجتمع الدولي إلى احترام القانون الدولي والاعتراف الفوري بدولة فلسطين، وذلك خلال مؤتمر رفيع المستوى عقد في مقر الأمم المتحدة.
وأشاد وزير الخارجية الجيبوتي، عبد القادر حسين عمر، بجهود فرنسا والمملكة العربية السعودية لتنظيم المؤتمر وإعداد جلساته الثلاث، مؤكداً ضرورة أن تفضي النقاشات إلى نتائج عملية وملموسة.
وجددت جيبوتي دعمها الثابت لحل الدولتين، معتبرة أنه السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن في المنطقة. وقال الوزير: “هذه ليست مسألة انحياز، بل مسألة معايير. لا يمكن بناء الأمن على أنقاض القانون، ولا السلام على جثث الأطفال”.
ووصف الأزمة الإنسانية في غزة بأنها “مأساة غير إنسانية تفوق الاحتمال”، مديناً تدمير المستشفيات والمدارس والمنازل، والحصار المفروض على المدنيين، باعتبارها انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.
ودعا الوزير جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، مشيراً إلى أن 148 دولة قد اعترفت بالفعل، ومرحباً بإعلان فرنسا عزمها على الاعتراف الرسمي خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة.
كما أشار إلى مبادرة السلام العربية لعام 2002، ورأي محكمة العدل الدولية الاستشاري في 19 يوليو 2020 الذي أكد عدم شرعية السياسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
واختتم الوزير بالقول: “ما يحدث في غزة ليس خللاً، بل انهيار للقواعد التي ندّعي الالتزام بها. العدالة حين تتأخر لا تُنكر فقط، بل تُدمّر، ومعها تُزهق الأرواح”، داعياً إلى احترام الالتزامات القانونية ودعم تنفيذ حل الدولتين على أساس حدود عام 1967.