لاسنعود (بوابة الصومال) – اعترفت الحكومة الفيدرالية الصومالية رسميًا بإنشاء ولاية فيدرالية جديدة باسم “شمال شرق الصومال”، وذلك عقب مؤتمر دستوري استمر ثمانية أيام في مدينة لاسعانود. وجمع المؤتمر 432 مندوبًا من مناطق سول وسناغ وبوهودلي، حيث صوّت 417 منهم لصالح الدستور الجديد.
ينص الدستور المعتمد على أن تكون مدينة لاسعانود عاصمة الولاية، ويحدد الهياكل الأساسية للحكم، بما في ذلك برلمان يتكوّن من 83 عضوًا، وفترة إدارية مدتها خمس سنوات. كما تم اعتماد علم وشعار رسميين للولاية، مما يضفي عليها طابعًا قانونيًا ومؤسساتيًا.
وأشاد وزير الداخلية الفيدرالي، علي يوسف علي (خوش)، بنتائج المؤتمر السلمية والمنظمة، مؤكدًا التزامها بدستور البلاد، ووصفها بأنها “خطوة تاريخية نحو الوحدة والسلام والشرعية الفيدرالية في شمال الصومال”.
وكانت هذه المنطقة محل نزاع بين سلطات صومالي لاند وبونتلاند، لكن هذا التطور يمثل تحولًا مهمًا في مسار الفيدرالية بالصومال.
وبهذا الاعتراف، يرتفع عدد الولايات الفيدرالية في البلاد إلى ست: بونتلاند، جلمدغ، هيرشبيلي، جنوب الغرب، جوبالاند، وشمال شرق الصومال.
وأكدت وزارة الداخلية أن المرحلة المقبلة ستشمل تشكيل برلمان الولاية وتنظيم انتخابات رئاسية ونائبية، مع تعهد الحكومة الفيدرالية بتقديم الدعم الكامل لبناء المؤسسات وتعزيز الحكم الشامل القائم على المشاركة الشعبية والتماسك الوطني.