نيويورك (بوابة الصومال) – دعت الصومال مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ تدابير حاسمة لحماية المحيط الهندي والبحر الأحمر، واصفة إياهما بأنهما شريانان حيويان للتجارة العالمية.
وخلال مناقشة رفيعة المستوى حول الأمن البحري، شدد نائب الممثل الدائم للصومال لدى الأمم المتحدة، محمد رابي يوسف، على أن هذه الممرات المائية تنقل جزءًا كبيرًا من البضائع العالمية، وأن أي اضطراب فيها ستكون له عواقب اقتصادية بعيدة المدى.
وحث يوسف على تعزيز التعاون، وبناء القدرات، ونقل التكنولوجيا لمساعدة الدول الساحلية في حماية مياهها. وأشار إلى أن الاستراتيجية البحرية المتكاملة للاتحاد الأفريقي 2050 وميثاق لومي يمثلان إطارين أساسيين لتعزيز القدرة على الصمود.
كما ربط التهديدات البحرية بالتحديات البرية، ملاحظًا أن الفقر والبطالة يدفعان كثيرين، خصوصًا من الشباب، إلى الانخراط في القرصنة والأنشطة الإجرامية في البحر. وحذّر من أن الصيد غير المشروع وغير المبلغ عنه وغير المنظم يغذي القرصنة ويتسبب في أضرار بيئية جسيمة.
وشدد يوسف على الحاجة إلى أطر قانونية دولية قوية تضمن الحوكمة الجيدة واحترام السيادة، مؤكدًا التزام الصومال بالعمل مع مجلس الأمن والشركاء الدوليين لتأمين هذه الممرات المائية الحيوية وتعزيز بيئة بحرية آمنة ومستدامة ومزدهرة للمنطقة والعالم.