مقديشو (بوابة الصومال) – استنكرت الصومال دعوة السيناتور الأمريكي تيد كروز إلى الرئيس دونالد ترامب للاعتراف بصومالي لاند كدولة مستقلة، مؤكدة تمسكها بوحدة البلاد وسلامة أراضيها.
وفي رسالة موجهة إلى البيت الأبيض بتاريخ 14 أغسطس، قال كروز إن أرض الصومال تعمل ككيان مستقر يحكم نفسه منذ عام 1991، مشيراً إلى انتخاباتها الديمقراطية، وتعاونها الأمني مع واشنطن، وموقعها الاستراتيجي على خليج عدن. وأكد أن الاعتراف بها سيعزز مصالح الأمن القومي الأمريكي ويعمّق شراكة “متينة” قائمة بالفعل.
وردت السفارة الصومالية في واشنطن بسرعة، مؤكدة أن الصومال “شريك أمني ثابت” للولايات المتحدة، ومحذّرة من أن أي سياسة تضعف سيادتها ستشجع المتطرفين وتهدد استقرار القرن الأفريقي. وأشارت إلى أن الصومال والولايات المتحدة نفذتا أكثر من 20 ضربة عسكرية مشتركة ضد حركة الشباب وتنظيم داعش في عام 2025 وحده، وهو مستوى من التنسيق يفوق ما تحقق في السنوات السابقة.
كما جدد وزير الدولة للشؤون الخارجية علي عمر هذا الموقف عبر منصة إكس محذراً من الانقسام وداعياً إلى تعاون صومالي–أمريكي لمواجهة التطرف والنزاعات واضطرابات التجارة العالمية.
ويأتي الجدل في وقت تعزز فيه مقديشو علاقاتها الأمنية مع واشنطن وسط حساسيات إقليمية مستمرة بشأن مستقبل الوضع السياسي لأرض الصومال.