مقديشو (بوابة الصومال) – قُتل عشرة أشخاص يوم الخميس في منطقة ترابونكا بمديرية هودان، خلال عملية نفذتها قوات الأمن الصومالية وأثارت جدلاً حاداً بين الحكومة وقادة المعارضة.
وقالت الشرطة إن المداهمة التي جرت في ساعات الصباح الباكر كانت جزءاً من حملة على مستوى العاصمة لمصادرة الأسلحة غير المرخصة، مشيرةً إلى أن اشتباكاً اندلع بين القوات الأمنية ومليشيات مسلحة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين وعناصر الأمن والمسلحين.
وأدانت الشرطة أي أعمال تهدد الأمن العام، محذرةً من دعم الأنشطة المناهضة للأمن، وأكدت أنها سيطرت على المنطقة.
لكن شخصيات معارضة رفضت الرواية الرسمية، معتبرةً أن العملية مرتبطة بمحاولات الحكومة الاستيلاء على أراضٍ عامة. واتهم الرئيس السابق محمد عبد الله فرماجو القوات الحكومية بقتل مدنيين، بينهم نساء وأطفال، داخل منازلهم.
كما ندد رئيس الوزراء الأسبق حسن علي خيري باستخدام الجيش “لقتل المدنيين، والاستيلاء على أراضٍ عامة، وإخلاء الأسر الضعيفة بالقوة”، ودعا الرئيس حسن شيخ محمود إلى وقف هذه الممارسات فوراً. من جانبه، أعرب الرئيس الأسبق شريف شيخ أحمد عن تضامنه مع التجار المتضررين من حريق سوق بعاد مؤخراً، وحث على الوحدة الوطنية.
وقد زاد الحادث من حدة التوترات السياسية في مقديشو وسط خلافات حول الحكم والإصلاحات الدستورية وملف الأراضي.
