مقديشو (بوابة الصومال) – شنّ رئيس الوزراء الصومالي الأسبق محمد حسين روبلي، الخميس في مؤتمر صحفي بمقديشو، هجومًا حادًا على إدارة الرئيس حسن شيخ محمود، متهمًا إياه بالسعي إلى تمديد غير دستوري لولايته، ومحذّرًا من أنّ البلاد مهددة بأزمة سياسية خطيرة إذا جرى تأجيل الانتخابات أو احتكارها من طرف واحد.
وأوضح روبلي أنّ ولاية الحكومة أوشكت على الانتهاء دون وضع إطار انتخابي واضح وموثوق، الأمر الذي يثير المخاوف من التلاعب السياسي. وقال: “ما نريده هو انتخابات مباشرة، حرّة ونزيهة، يتفق عليها الجميع وتُجرى في وقتها المحدد، أما ما يُسعى إليه الآن فليس إلا تمديدًا جديدًا.”
كما انتقد التمديدات الأخيرة التي حصل عليها بعض رؤساء الولايات الفيدرالية، واعتبرها مخالفة للدستور وتهديدًا للنظام الفيدرالي الهش في البلاد.
وكشف روبلي عن حديث خاص دار بينه وبين الرئيس حسن شيخ، قال فيه الأخير: “إذا كان فرماجو، القادم من خارج مقديشو، قد تمكّن من الحصول على تمديد، فلماذا يُحرَم عليّ أنا، ابن مقديشو، من ذلك؟”
ودعا روبلي الرئيس إلى الالتزام بالتقليد السياسي الصومالي القائم على تنظيم الانتخابات كل أربع سنوات، وتجنّب أي خطوات قد تقوّض وحدة البلاد واستقرارها.
ولم يصدر عن رئاسة الجمهورية أي تعليق رسمي ينفي أو يؤكد تصريحات روبلي.
