مقديشو (بوابة الصومال) – تستعد المفوضية الوطنية المستقلة للانتخابات والحدود في الصومال لإعادة فتح باب تسجيل الأحزاب السياسية لمدة شهر، في خطوة يُنظر إليها على نطاق واسع بوصفها مكسبًا للحكومة الفيدرالية.
ويأتي القرار بعد مشاورات بين مسؤولين حكوميين وأطراف من المعارضة، حيث أبدت أحزاب عدة استعدادها للتسجيل رسميًا. كما حددت المفوضية يوم 30 أكتوبر 2025 موعدًا لإجراء انتخابات المجلس المحلي في بنادر/مقديشو، والتي يُتوقع أن تشكل اختبارًا مهمًا للنظام التعددي الناشئ في البلاد.
وكان باب التسجيل قد أُغلق في 14 مايو 2025 بعد اعتماد 43 جمعية سياسية بين يناير ومايو. ومن شأن إعادة فتحه توسيع قاعدة المشاركة وإضفاء مزيد من الشرعية على الحكومة قبيل الاستحقاق الانتخابي.
لكن هذه الخطوة لا تخلو من مخاطر على المعارضة، إذ إن قوى منضوية في “منتدى الإنقاذ الصومالي”، وهو تكتل معارض، وافقت على التسجيل، ما قد يضعف قدرتها على المقاطعة أو استخدام ورقة الانسحاب كأداة ضغط.
ويرى محللون أن القرار، رغم تقديمه كخطوة لخفض التوترات السياسية، يعزز في الواقع موقع “فيلا صوماليا” التي ستتمكن من إظهار مشهد سياسي أكثر شمولية تحت مظلتها.
