مقديشو (بوابة الصومال) – أعلن مستشفى هودان في الصومال يوم السبت عن افتتاح أول مختبر لتحاليل الحمض النووي (DNA) في البلاد. ويقدم هذا المختبر خدمات لم تكن متوفرة سابقًا داخل الصومال.
لسنوات، كان الصوماليون الذين يحتاجون إلى تحاليل الحمض النووي — سواء لأسباب قانونية أو للتحقق من صلة القرابة أو لأسباب طبية — مجبرين على السفر إلى الخارج. ومن المتوقع أن يخفف المختبر الجديد هذا العبء ويزيد من إمكانية الوصول إلى الخدمات الطبية المتخصصة.
وقال مدير مستشفى هودان، محمد إسحاق، لصحيفة “داوان أفريقيا” إن المستشفى شعر بالمسؤولية لسد هذه الفجوة. وأضاف: “اختبارات الحمض النووي ضرورية، وبصفتنا مستشفى وطني، نحن مسؤولون عن توفيرها هنا في الصومال”.
ورغم أن اختبارات الحمض النووي لا تزال موضوعًا حساسًا في المجتمع الصومالي — حيث تُعالج القضايا الأسرية غالبًا بشكل خاص — إلا أن المراقبين الطبيين يقولون إن المواقف بدأت تتغير. إذ أن الأجيال الشابة أصبحت أكثر تقبّلًا للحلول العلمية والطبية.
ويقدم المختبر الجديد خدمات اختبار النسب (الأبوة والأمومة)، والتعرف الجنائي، والتحاليل الوراثية الطبية.
وأشار مدير المختبر الدكتور عبد الفتاح عبد الله جيلي إلى أن المنشأة أُنشئت وفقًا للمعايير الدولية. وقال: “نحن مزودون بتقنيات حديثة وأخصائيين مدربين لضمان الدقة والسرية”.
ويُعتبر افتتاح المختبر محطة مهمة في قطاع الصحة الصومالي، الذي يسعى بشكل متزايد إلى تقليل الاعتماد على المستشفيات الأجنبية لتوفير الخدمات الأساسية..