طرابلس (بوابة الصومال) – أعلنت وزارة الداخلية، الخميس، أن مواطنًا صوماليًا يُدعى جامع محمد صومال، دفع 17 ألف يورو لمهربي البشر مقابل إطلاق سراحه لكنه لم يُفرج عنه، قد تم إنقاذه في عملية أمنية نفذتها قوات ليبية في العاصمة طرابلس.
وقالت إدارة المعلومات والتحقيقات التابعة لمديرية أمن طرابلس إن المداهمة استهدفت موقع احتجاز في منطقة تاجوراء – النعيم، حيث كان يُحتجز 62 مهاجرًا من عدة دول بينها الصومال والسودان وإريتريا وليبيريا، من بينهم ثماني نساء ورضيع يبلغ من العمر 20 يومًا.
وأوضحت الوزارة أن المهاجرين كانوا محتجزين لدى شبكة للاتجار بالبشر تطالب ذويهم بدفع فدية مقابل إطلاق سراحهم. ورغم دفع الفدية، ظل المواطن الصومالي محتجزًا حتى حررته القوات الأمنية خلال المداهمة.
وأكدت السلطات أن العملية أسفرت عن اعتقال عناصر من العصابة، وُصفوا بأنهم من جنسيات إفريقية يتعاونون مع شركاء ليبيين. وأضافت الوزارة أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، فيما قُدمت المساعدات الإنسانية والرعاية الطبية للمهاجرين المحررين.
وتبقى ليبيا إحدى أبرز نقاط العبور للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا، حيث تواصل شبكات التهريب استغلال الفئات الضعيفة عبر الاحتجاز والابتزاز وسوء المعاملة.