مقديشو (بوابة الصومال) – قام الجنرال داغفين أندرسون، القائد الجديد للقيادة الأميركية في إفريقيا (أفريكوم)، بأول زيارة له إلى الصومال منذ توليه منصبه، حيث عقد يوم الأربعاء مباحثات في مقديشو مع قيادات صومالية ومسؤولين أميركيين وأفارقة.
وقالت أفريكوم إن الزيارة جاءت بهدف تجديد التزام واشنطن بأمن الصومال واستقرار المنطقة بشكل عام. من جانبها، أكدت رئاسة الجمهورية أن الرئيس حسن شيخ محمود استقبل الجنرال أندرسون والسفير الأميركي ريتشارد رايلي في القصر الرئاسي، حيث تركزت المباحثات على تعزيز التعاون الأمني الثنائي، إضافة إلى التزام الصومال بدعم الاستقرار الإقليمي بالشراكة مع المجتمع الدولي.
وعلى الرغم من عدم صدور بيان مشترك، فإن الزيارة تأتي في وقت حساس بالنسبة للوضع الأمني في الصومال، حيث تواصل الولايات المتحدة حضورها عبر تنفيذ ضربات جوية، وتقديم الدعم اللوجستي، وتدريب الوحدات الخاصة الصومالية، وعلى رأسها قوات “دنب”.
وكانت أفريكوم قد أعلنت في يوليو عن تنفيذ تسع غارات جوية استهدفت مقاتلي تنظيم الدولة في جبال علمسكاد بولاية بونتلاند، بالتوازي مع عمليات جوية متواصلة ضد حركة الشباب في مناطق الجنوب والوسط.
وقد خلف الجنرال أندرسون، الجنرال مايكل لانغلي على رأس أفريكوم مطلع هذا العام، في وقت تؤكد فيه واشنطن رغبتها بالحفاظ على وجود استراتيجي في القرن الإفريقي الذي يُنظر إليه باعتباره محورياً لمكافحة الإرهاب وأمن الملاحة.