الخرطوم ( بوابة الصومال )- تشهد أجزاء من السودان أوضاعًا إنسانية كارثية، حيث تضرب المجاعة مناطق عدة وتواصل الأمراض انتشارها. أكثر من 770,000 طفل معرضون لسوء التغذية الحاد الوخيم، في حين تجاوز عدد حالات الكوليرا 105,000 إصابة، أسفرت عن وفاة 2,600 شخص. وفي مدينة الفاشر، المحاصرة منذ أكثر من 500 يوم، تهدد المجاعة ونيران القتال أرواح آلاف المدنيين.
ووصفت منظمة الصحة العالمية (WHO) الوضع بأنه “كارثة إنسانية”، حيث أكد مديرها العام، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أن المجاعة مؤكدة في عدة مناطق بالسودان. وأشار إلى أن المنظمة تدعم 142 مركزًا لعلاج سوء التغذية، قدّم خدماته لأكثر من 20,000 طفل. كما حذر من انتشار الكوليرا في جميع ولايات السودان الـ18.
الوضع في شمال دارفور، خاصة مدينة الفاشر، هو الأكثر خطورة، في ظل استمرار الحصار والقتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وتشير تقارير محلية إلى مقتل 18 مدنيًا وإصابة أكثر من 100 آخرين جراء القصف.
وصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) السودان بأنه يواجه “أكبر أزمة جوع في العالم”، مشيرًا إلى أن القيود الأمنية وصعوبة الوصول تعيق إيصال المساعدات. منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، قُتل الآلاف وتسبب النزاع في تشريد الملايين.