وجالى (بوابة الصومال )- دافع رئيس صوماليلاند عبد الرحمن محمد عبد الله عرّو، عن مشروع الري والزراعة في وجالي المثير للجدل، مؤكداً أنه استثمار اقتصادي وبيئي حيوي، وليس محاولة للاستيلاء على الأراضي.
وفي كلمة ألقاها خلال تجمع في جابلي، ردّ عرّو على الانتقادات الصادرة من بعض أفراد المجتمع المحلي، موضحاً أن أي مواطن لن يُجبر على مغادرة أرضه. وشدد على أن الأرض المعنية تحت سيطرة صوماليلاند منذ أكثر من عشرين عاماً، وأنها نُقلت رسمياً إلى سلطة الإدارة. وقال: “الوثائق توضح أن الأرض أصبحت ملكاً للدولة وتحت سيطرة القوات الحكومية، ولن يُقتلع أي مزارع أو يُطرد من أرضه”. وأضاف أن المشروع سيجذب استثمارات عالمية ويحقق فوائد طويلة الأجل.
وأثارت المبادرة التي تقودها مؤسسة فارو نقاشاً واسعاً حول آثارها الاجتماعية والبيئية ويعتبر المؤيدون للمبادرة فرصة لتعزيز الزراعة ومواجهة تغيّر المناخ، بينما يرى المعارضون أن الاتفاق يفتقر إلى الشفافية والمشاورة.
وكشفت وثائق صادرة في يوليو أن إدارة صوماليلاند وقّعت عقد إيجار مدته 18 شهراً مع مؤسسة فارو يغطي 5,800 هكتار، مقابل 10 دولارات للهكتار سنوياً، أي ما مجموعه 58 ألف دولار سنوياً، وهو مبلغ وصفه المعارضون بأنه بعيد عن القيمة الحقيقية. كما يمنح العقد إعفاءات ضريبية وجمركية شاملة للمؤسسة، واستقلالية كاملة في إدارة الأراضي والمشروع، على أن تحتفظ الإدارة بـ 10% فقط من الإنتاج الزراعي.
