أديس أبابا (بوابة الصومال) – دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، كلاً من مصر والسودان وإثيوبيا إلى استئناف المفاوضات بشأن سدّ النهضة وإدارة مياه النيل، مؤكداً أن الدبلوماسية تبقى الطريق الأمثل لتسوية الخلافات.
وفي كلمة له خلال حفل تدشين السد يوم الثلاثاء، أقرّ يوسف بمخاوف مصر والسودان إزاء ضمان تدفق مياه النيل دون انقطاع، مشدداً على ضرورة التوصل إلى اتفاق ثلاثي يحقق التوازن بين الأطراف. وقال: “بصفتي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، من واجبي الاستماع لمخاوف مصر والسودان وتشجيع الأطراف الثلاثة على التوصل إلى تفاهم مشترك”.
وأشار إلى تطمينات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بأن المشروع “ليس موجهاً للإضرار بأحد”، داعياً الدول الثلاث إلى البناء على اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم عام 2015، والذي وُضع كأساس للتعاون لكنه لم يتحول إلى اتفاق ملزم. وأضاف يوسف أن الاتحاد الإفريقي على استعداد لتقديم الدعم للوصول إلى حل توافقي.
ومع دخول السد حيز التشغيل الكامل، تتحول الأنظار إقليمياً إلى كيفية إدارة المشروع: فمصر تتمسك بضمانات ملزمة لتدفق المياه، والسودان يطالب بالتنسيق في تصريف المياه، بينما تؤكد إثيوبيا حقها السيادي في استغلال النهر لأغراض التنمية.