مينيسوتا (بوابة الصومال) – شنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة هجوماً جديداً على النائبة الديمقراطية إلهان عمر، رابطاً بينها وبين بلدها الأصلي الصومال، وذلك عقب توجيه الاتهام لثمانية أشخاص في مينيسوتا في قضية احتيال واسعة النطاق مرتبطة ببرنامج “ميديك آيد”.
وفي منشور على منصته “تروث سوشال”، تساءل ترامب عن صلة إلهان عمر بالمتهمين الذين يُزعم أنهم احتالوا على برنامج خدمات دعم الإسكان في الولاية بأكثر من 8.4 مليون دولار. وكتب ترامب:
«هل تعرف إلهان عمر هؤلاء الأشخاص؟ هل هم من بلدها المُدار بشكل رائع، الصومال؟»، مرفقاً منشوره بتقرير إخباري من حساب “Libs of TikTok” على منصة “إكس”.
وكانت النيابة الفيدرالية أعلنت توجيه اتهامات إلى ثمانية أفراد هم: مختار حسن آدن، مصطفى طيب علي، خالد أحمد طيب، عبد الفتاح محمد محمد، كريستوفر أديسوجي فالادي، إيمانويل أولواديميلادي فالادي، أسد أحمد عدو، وأنور أحمد عدو.
وبحسب السلطات، أنشأ المتهمون شركات وهمية وقدّموا فواتير لبرنامج خدمات دعم الإسكان في مينيسوتا – وهو برنامج مموّل من “ميديك آيد” لمساعدة السكان الضعفاء في تأمين السكن والحفاظ عليه – مقابل خدمات لم تُقدَّم قط. وأسفرت العملية المزعومة عن سرقة نحو 8.4 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب.
وتابع ترامب بهجوم ثانٍ، موجهاً انتقادات حادة إلى سجل عمر والأوضاع في الصومال:
«بلد إلهان عمر، الصومال، يعاني من غياب سيطرة حكومية مركزية، وفقر متواصل، وجوع، وعودة الإرهاب والقرصنة، إضافة إلى عقود من الحرب الأهلية والفساد والعنف المستشري. يعيش 70% من السكان في فقر مدقع، مع انعدام واسع للأمن الغذائي».
وأضاف: «الصومال يُصنَّف باستمرار بين أكثر دول العالم فساداً، بما يشمل الرشوة والاختلاس وحكومة مشلولة. كل هذا، وإلهان عمر تريد أن تعلّمنا كيف نُدير أميركا!».
ويأتي هذا في وقت ما تزال فيه إلهان عمر، النائبة الأميركية من أصل صومالي عن الدائرة الخامسة في مينيسوتا، هدفاً دائماً لانتقادات ترامب. ورغم أن التهم الموجهة إلى الأفراد الثمانية لا علاقة لها بعمر، فإن تصريحات ترامب ربطت القضية بهجماته الأوسع على النائبة وخلفيتها.
المصدر: وكالة الأناضول (AA)