القاهرة (بوابة الصومال ) – دافعت مصر عن استمرار وجود قواتها في شبه جزيرة سيناء، مؤكدة أن هذا الانتشار يهدف حصريًا إلى حماية الحدود الوطنية من التهديدات، وعلى رأسها الإرهاب والتهريب. وأوضحت الهيئة العامة للاستعلامات أن التحركات العسكرية في سيناء تتم بالتنسيق الكامل مع أطراف معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1979، والتي تلتزم مصر بالحفاظ عليها دون أي خرق أو تجاوز.
جاء هذا الموقف المصري ردًا على تقرير نشرته منصة “أكسيوس” الأمريكية، ذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من إدارة ترامب الضغط على القاهرة لخفض انتشارها العسكري في سيناء، بحجة أنه يمثل خرقًا لاتفاقيات كامب ديفيد. ووفق التقرير، قدّم نتنياهو لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قائمة بالأنشطة المصرية، واصفًا إياها بأنها “مقلقة وخطيرة”.
لكن القاهرة نفت أن تكون واشنطن قد أثارت هذا الملف معها، مؤكدة أن وجود القوات يتفق مع الاتفاقيات الدولية، وهدفه الوحيد هو تأمين الحدود المصرية. كما جدّدت مصر رفضها لأي توسع عسكري إسرائيلي في قطاع غزة أو محاولة تهجير الفلسطينيين قسرًا، مشددة على دعمها الثابت لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.ويرى محللون أن أي مواجهة سياسية أو أمنية بين القاهرة وتل أبيب قد تزيد التوتر في المنطقة، خصوصًا مع استمرار الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.