مقديشو( بوابة الصومال)- رفضت ثلاثة أحزاب معارضة صومالية — “سمدون” و”وطولكا هويو” و”حقسور” — استدعاء اللجنة الوطنية للانتخابات، متهمة إياها بالعمل لصالح حزب العدالة والتضامن (JSP) الحاكم الذي يقوده الرئيس حسن شيخ محمود.
وفي رسالة موقعة من رئيس اللجنة عبد الكريم أحمد حسن، دعت اللجنة أني الأحزاب إلى تقديم “جميع الوثائق والأدلة ذات الصلة” لضمان الشفافية في العملية الانتخابية.
لكن في بيان مشترك صدر مساء الاثنين، قالت أحزاب المعارضة إن إعلان اللجنة في 19 أكتوبر “يؤكد الشكوك القديمة بأن هذه الجهة المتنازع عليها تعمل كفرع تابع للحزب الحاكم”.
وأكدت الأحزاب أن حوارها خلال الشهرين الماضيين كان فقط مع لجنة وزارية شكلتها الحكومة، وليس مع اللجنة الانتخابية. وجاء في البيان:
“لم يحدث في أي وقت أن أجرينا حوارًا رسميًا مع ما يسمى لجنة الانتخابات”.
وجددت الأحزاب التأكيد على أن إصلاح اللجنة كان من أبرز مطالبها، مشيرة إلى أنها “أُنشئت بواسطة الحزب الحاكم، وبالتالي لا يمكن أن تكون جهة محايدة قادرة على إدارة انتخابات حرة ونزيهة”.
وقالت الأحزاب: “لن نظهر أمام لجنة نعتقد أنها أُنشئت من قبل كيان سياسي واحد”.
وفي ختام بيانها، أكدت التزامها بالمبادئ الديمقراطية بقولها:
“نقف من أجل انتخابات حرة ونزيهة وشاملة — انتخابات تخص جميع الأطراف السياسية وتُجرى وفق قوانين وجداول زمنية متفق عليها، وليست خاضعة لسيطرة أي حزب منفرد.”
وكانت الأحزاب الثلاثة قد أعلنت في وقت سابق انسحابها من اتفاق انتخابي مع الحكومة، مشيرة إلى انعدام الشفافية في عملية تسجيل الناخبين في مناطق مقديشو. كما اتهمت الحكومة برفض الرقابة المستقلة على العملية، معتبرة أن الحوار الجاري أصبح مسارًا أحاديًا يخدم مصالح حزب مقرب من الحكومة.
