حذّرت جبهة تحرير شعب تيغراي (TPLF) من أن اتفاق بريتوريا للسلام الموقّع مع الحكومة الفيدرالية الإثيوبية في نوفمبر 2022 أصبح مهدداً بالانهيار، بسبب ما وصفته بـ الانتهاكات المتكررة من قبل القوات الفيدرالية والميليشيات المتحالفة معها. وقالت الجبهة إن هذه التجاوزات تهدد الهدوء الهش الذي أعقب حرباً استمرت عامين وأودت بحياة مئات الآلاف.
وفي بيان صدر الخميس، اتهمت الجبهة الحكومة في أديس أبابا بعدم الوفاء بالتزاماتها الأساسية، خاصة ما يتعلق بـ انسحاب القوات غير الإقليمية وتسهيل عودة النازحين، مشيرة إلى أن جماعات مسلحة مدعومة من الحكومة ما تزال تحتل أجزاء من إقليم تيغراي وتمنع آلاف العائلات من العودة.
كما انتقدت الجبهة خطاب رئيس الوزراء آبي أحمد أمام البرلمان، معتبرة أنه قلّل من حجم المعاناة الإنسانية التي شهدها الإقليم بين عامي 2020 و2022، واتهمته بالسعي إلى تغيير ديموغرافي من خلال استفتاء قبل إعادة السكان إلى مناطقهم الأصلية.
من جانبه، ردّ آبي أحمد باتهام الجبهة بانتهاك بنود الاتفاق، داعياً إلى التركيز على إعادة الإعمار وترسيخ السلام بدلاً من التصعيد. ويحذر مراقبون من أن فشل الاتفاق سيعيد إثيوبيا إلى دوامة عدم الاستقرار ما لم يتم اللجوء إلى حوار سياسي جاد قائم على الثقة المتبادلة.
جبهة تحرير تيغراي تحذّر من انهيار اتفاق بريتوريا وتتهم الحكومة بانتهاك التزاماتها


