قاد الرئيس الكيني ويليام روتو يوم الجمعة مراسم جنازة الدولة الرسمية لتوديع رئيس الوزراء الأسبق رايلا أودينغا، في قدّاس مهيب أُقيم في ملعب نيايو الوطني بالعاصمة نيروبي، بحضور قادة أفارقة وشخصيات بارزة.
توفي أودينغا في 15 أكتوبر بالهند عن عمر ناهز 80 عامًا بعد صراع قصير مع المرض، ونعاه الأفارقة باعتباره أحد أبرز رموز الديمقراطية والإصلاح في القارة.
وشارك في المراسم الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، والرئيس الكيني الأسبق أوهورو كينياتا، والرئيس التنزاني الأسبق جاكايا كيكويتي، ونائبة رئيس جنوب السودان ربيكا نيانديغ قرنق، إلى جانب وفود رسمية من أوغندا وتنزانيا وملاوي.
وألقت أرملة الراحل، السيدة إيدا أودينغا، كلمة مؤثرة وصفت فيها زوجها بأنه “أب للجميع”، مستذكرة رحلتهما المشتركة طوال 52 عامًا من الزواج. كما تحدثت ابنتهما الصغرى ويني أودينغا عن لحظاته الأخيرة في الهند قائلة:
“كنت بجانبه عندما أخذ أنفاسه الأخيرة… رحل قويًا، شامخًا، وفخورًا بنفسه.”
وقال الرئيس الأسبق أوهورو كينياتا:
“رايلا لم يكن قبليًا، كان كينيًا بكل ما تعنيه الكلمة. لا يمكن كتابة تاريخ الديمقراطية وحقوق الإنسان في كينيا دون اسمه.”
أما الرئيس روتو فقال في تأبينه:
“شجاعة رايلا أودينغا ألهمت التغيير، ورؤيته شكّلت مصير أمتنا. كان رجل وحدة ووطنية نادرة.”
وأضاف:
“كلما احتاجت الأمة إلى من يسمو فوق المصالح الشخصية، كان رايلا هناك.”
وخُصّ أودينغا، الذي كرس أكثر من أربعة عقود في خدمة بلاده والنضال من أجل الإصلاح الديمقراطي، بجنازة رسمية كاملة التكريم تقديرًا لإسهاماته الوطنية.
وسيوارى جثمانه الثرى يوم الأحد في مسقط رأسه ببلدة بوندو، مقاطعة سيايا.
الرئيس الكيني يقود قادة إفريقيا في وداع الزعيم الراحل رايلا أودينغا
