الآلاف يحتشدون في مسقط رايلا أودينغا قبيل يوم من مراسم دفنه

عمت أجواء من الحزن والانفعال مدينة بوندو اليوم، حيث تدفقت آلاف الحشود إلى مسقط رأس زعيم المعارضة الراحل رايلا أودينغا، قبيل مراسم دفنه المقررة غدًا. وفي مشهد لافت أثار جدلاً واسعًا، تم تصوير رجل يسير عاريًا وسط الجموع، ما أثار صدمة الحاضرين وانتشر بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح خبراء في الثقافة اللوو أن طقوس الحداد لدى هذه الجماعة غالبًا ما تكون جماعية ومشحونة بالعاطفة، حيث يعبّر الناس عن حزنهم بالبكاء والغناء والعويل، وأحيانًا بتصرفات رمزية تعكس الألم العميق. ورغم أن التعري العلني ليس جزءًا من هذه التقاليد، إلا أن مثل هذه اللحظات من الفقد الكبير قد تدفع بعض الأفراد إلى تصرفات عفوية تعبّر عن الصدمة والحرقة.
وشهدت بوندو يومًا استثنائيًا من الحداد الوطني، تخللته مسيرات ضخمة وحشود غير منضبطة في بعض الأحيان. وأغلقت الشرطة مؤقتًا الطرق المؤدية إلى وسط المدينة بعدما تجاوز المشيعون الحواجز الأمنية لمحاولة رؤية موكب الراحل. توقفت الأعمال التجارية، وشُلّت حركة النقل بالكامل.
وتذكّر هذه المشاهد حوادث سابقة خلال الأسبوع، من بينها تعليق الرحلات في مطار نيروبي الدولي عند وصول جثمان رايلا من الهند، وكذلك مأساة ملعب كاساراني التي شهدت تدافعًا أودى بحياة أربعة أشخاص وإصابة العشرات. أما حادثة الرجل العاري فقد قسّمت الرأي العام بين من اعتبرها تعبيرًا عن حزن مفرط وولاء رمزي، ومن رأى فيها سلوكًا غير لائق ينتهك حرمة المناسبة.