وزير المالية الصومال يحث المؤسسات المالية الدولية على الاستثمارات طويل الأمد في الصومال


دعا وزير المالية الصومالي بيحي إيمان عيغي المؤسسات المالية الدولية والشركاء في التنمية إلى التركيز على الاستثمار طويل الأمد وخلق فرص العمل بدلاً من الاعتماد على نماذج المساعدات التقليدية.
وجاءت تصريحات الوزير خلال الاجتماعات السنوية لعام 2025 للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي (IMF)، حيث أكد أن المشهد الاقتصادي العالمي يشهد تحولاً متسارعًا، إذ تتجه الدول المانحة نحو الشراكات الاستثمارية بدلاً من المساعدات المباشرة. وأوضح أن هذا التحول يمثل تحديًا وفرصةً في آنٍ واحد للدول الإفريقية، ولا سيما الصومال، لتعزيز اقتصاداتها المحلية من خلال الاستثمار المستدام.
وقال الوزير “العالم يتغيّر، والدول المانحة تركّز اليوم على الاستثمار أكثر من المساعدات. على إفريقيا أن تهيّئ البيئة القانونية والاقتصادية التي تجذب المستثمرين وتوفّر فرص عمل.”
وبيّن أن مشاركة الصومال في الاجتماعات ركزت على تهيئة مناخ جاذب للقطاع الخاص، ودعم الإصلاحات المالية، وتعزيز خلق فرص العمل لزيادة ثقة المستثمرين بالاقتصاد الوطني.
كما ترأس الوزير جلسة رفيعة المستوى لمبادرة القرن الإفريقي التي بحثت تطوير البنية التحتية والتجارة والاستثمار، مع التركيز على تشغيل الشباب وتوسيع فرص التمويل الإقليمي.
وأضاف أن الصومال يواصل تطبيق إصلاحاته المالية بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد، بهدف تقوية النظام المصرفي وتنظيم خدمات الأموال عبر الهاتف وتحسين التحويلات المالية.
وأكد أن هذه الإصلاحات تهدف إلى دمج الصومال كليًا في النظام المالي العالمي وبناء قاعدة اقتصادية صلبة للنمو المستدام.