من نيروبي إلى دار السلام: كيف أبدع الفنانون الشباب في رثاء الزعيم الراحل

تجاوز الحزن على وفاة رايلا أودينغا في 15 أكتوبر 2025 حدود الشوارع، ليتحوّل إلى ألحان وأناشيد وتفاعلات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. خلال أيام، أطلق فنانون من كينيا وتنزانيا أغانٍ تكريمية لم تكتفِ بالرثاء، بل احتفت بإرثه ومسيرته.
قادَت الفنانة التنزانية كريستينا شوشو الموجة بأغنية «Pumzika Baba» (استرح يا أبي)، واصفة رايلا بـ المصلح، وداعيةً الناس لمواصلة نضاله من أجل العدالة والكرامة. تبعها النجم رايفاني بأغنية «Mwanga wa Baba» التي مزجت الشعر السواحلي بالنغمة الإفريقية الهادئة، متغنّياً بروح رايلا وصمود– النور لن ينطفئ.
في كينيا، قدّم الفنان بهاتي أغنية «Bye Bye Baba» التي جمعت بين الحزن والامتنان:
«في كل زاوية من الوطن يُذكر اسمك… أحببتنا بلا حدود ومنحتنا الأمل.»
أما موسيقي الأوهانغلا برينس إنداه فأنشد «Wuod Oganda, Amolo 3 in 1» فجرًا، في رمزٍ لبداية عهد جديد رغم الفقد.
هذه الأعمال جسّدت لحظة ثقافية فارقة، حيث تماهى السياسي مع الإلهام الفني. ومن خلالها، أعاد جيل الشباب — عبر الموسيقى والمنصات الرقمية — صياغة الذاكرة الوطنية بأسلوب احتفالي حيّ، مؤكدين أن إرث رايلا أودينغا سيبقى خالدًا في اللحن والوجدان.