تعيش كينيا مرحلة سياسية فارقة بعد وفاة رايلا أودينغا، زعيم حزب الحركة الديمقراطية البرتقالية (ODM)، حيث تم تعيين شقيقه الأكبر الدكتور أوبورو أودينغا، عضو مجلس الشيوخ عن مقاطعة سيايا، زعيمًا مؤقتًا للحزب.
وخلال الجنازة الرسمية في ملعب نيايو، أعلن أوبورو قبوله المهمة قائلاً “سأحاول جهدي، أعلم أن المهمة صعبة، لكنني لن أخذلكم” يمثل هذا الانتقال أكثر من مجرد استمرارية عائلية، إذ يعكس تحولًا سياسيًا استراتيجيًا في صفوف ODM، الحزب الذي قاد المعارضة لعقود.
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلن وزير الطاقة والتنمية البترولية أوبويو ونداياي أن ODM لن يقدّم مرشحًا رئاسيًا في انتخابات 2027، مؤكدًا دعم الحزب لرئيس البلاد ويليام روتو. وقال:
“بابا تركنا في أيدٍ أمينة، وسنواصل مع الرئيس روتو في 2027 وما بعدها.” ويُعد هذا الإعلان تغييرًا جذريًا في هوية الحزب الذي كان رمزًا للمقاومة السياسية. كما دعا ونداياي إلى عقد مؤتمر وطني لتأكيد تنصيب أوبورو رسميًا كزعيم للحزب.
ومع استعداد البلاد لوداع أودينغا في بوندو، دعا القادة المحليون إلى الوحدة والهدوء. ومع بداية عصر ما بعد أودينغا، يبدو أن ODM يتجه نحو نهج أكثر براغماتية وتوافقًا، في محاولة للبقاء مؤثرًا داخل المشهد السياسي الجديد في كينيا.
صعود أوبورو أودينغا والتحوّل الاستراتيجي لحزب ODM نحو روتو تمهيدًا لانتخابات 202
