نيروبي( بوابة الصومال) — تحتفل كينيا اليوم بتكريم أكثر من 160 شخصية وطنية وتاريخية تقديرًا لإسهاماتهم المتميزة في نمو البلاد ووحدتها وهويتها الوطنية، وذلك خلال احتفالات يوم الأبطال الوطني (ماشوجا داي) التي أُقيمت في ملعب إيثوكوي بمحافظة كيتوي.
وترأس الاحتفال الرئيس ويليام روتو، الذي أكد أن هذا اليوم يجسّد قيم الشجاعة والابتكار والخدمة العامة التي ميّزت أبطال كينيا عبر الأجيال.
ومن بين المكرّمين هذا العام:
• الفنان بول يوليوس نوندا المعروف باسم جوا كالي، أحد روّاد موسيقى الـ”Genge” الحديثة.
• مارثا كاروا، زعيمة حزب تحرير الشعب (PLP).
• رشيد إيتشيسا، وزير الرياضة الأسبق.
• إليود كيبشوجي، العداء العالمي الشهير.
• فايث كيبْيِغون، حاملة الرقم القياسي العالمي.
• الأستاذة الراحلة وانغاري ماثاي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
كما شمل التكريم شخصيات تاريخية مثل المقاتل المخضرم غيتو واه كاهينغيري، أحد رموز نضال حركة ماو ماو من أجل التحرر الوطني، إضافة إلى الراحل رايلا أودينغا، الذي نال التكريم تقديرًا لنضاله الطويل من أجل الديمقراطية والإصلاح الوطني. وقد وُوري أودينغا الثرى يوم الأحد في مدينة بوندو.
وشملت فئات التكريم مجالات متعددة، منها: النضال من أجل الاستقلال، ريادة الأعمال، حقوق الإنسان، الفنون والثقافة، العمل الخيري، الرياضة، بناء السلام، حماية البيئة، والحكم الرشيد.
واختير كل مكرّم بناءً على أثره البارز والدائم في مجاله، سواء في تعزيز العدالة الاجتماعية أو الابتكار أو تطوير التعليم أو المساواة بين الجنسين أو حفظ التراث الثقافي.
ووفقًا لتصريح وكيل وزارة الداخلية الدكتور ريموند أومولو، فقد تم تنظيم عملية الترشيح من قبل المجلس الوطني للأبطال بالتعاون مع وزارة الداخلية والإدارة الوطنية.
وقال أومولو:
“قدّمت الترشيحات من قبل الحكومات المحلية والهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والجمهور، وتم التدقيق في كل اسم بموجب قانون الأبطال الوطنيين لعام 2014، استنادًا إلى معايير الأثر والنزاهة والمساهمة في وحدة وتطور كينيا.”
واختيرت محافظة كيتوي لاستضافة احتفالات هذا العام نظرًا لإرثها الثقافي الغني وأهميتها الوطنية المتنامية. ويُعد ملعب إيثوكوي مركزًا رئيسيًا للفعاليات الوطنية، في إطار سياسة الحكومة لتنويع أماكن إقامة الاحتفالات الرسمية بين المحافظات.
ومع إحياء البلاد ليوم الأبطال الوطني، يرمز هذا التكريم إلى التاريخ المشترك وروح الصمود والوحدة التي تميّز الشعب الكيني.
فمن المناضلين من أجل الحرية إلى الفنانين والعلماء والمبتكرين، تظل قصص هؤلاء الأبطال مصدر إلهام لمسيرة كينيا نحو الوحدة والعدالة والتقدم.