قال رئيس صوماليلاند عبد الرحمن محمد عبد الله “عرّو” إن عملية الانفصال عن الصومال ما تزال “غير مكتملة”، مشيراً إلى وجود قضايا فنية وإدارية لم تُحسم منذ إعلان الانفصال في عام 1991. جاء ذلك اليوم خلال افتتاح معرض ومؤتمر التكنولوجيا الوطني السابع في العاصمة هرجيسا، حيث استعرض الرئيس أبرز الملفات العالقة، من بينها جوازات السفر القديمة، حصة الحج، رموز الاتصالات، بالإضافة إلى إدارة المجال الجوي.
وأوضح عرّو أن حكومته تبذل جهوداً كبيرة لاستعادة السيطرة الكاملة على الأجواء، مشيداً بوزير الطيران المدني على التقدم المحرز، ومعرباً عن ثقته بأن “العملية ستكتمل قريباً”. وتأتي هذه التصريحات في خضم تصاعد الخلافات السياسية والإدارية بين هرجيسا ومقديشو، ولا سيما بعد رفض صوماليلاند لنظام التأشيرة الإلكترونية الجديد الذي أعلنت عنه الحكومة الفيدرالية الصومالية، وتمسكها بسياسة التأشيرة عند الوصول.
وأكد عرّو أن صوماليلاند تسعى إلى انفصال سلمي بعيداً عن التوتر والعداء، قائلاً: “لا نكن للصومال أي خصومة أو كراهية. لقد اتخذنا قرارنا بحرية في 18 مايو 1991، ونريد استكماله بكرامة واستقرار”. كما انتقد النظام الفيدرالي في الصومال، معتبراً أن الولايات “منقسمة وغير منسّقة”، بينما تستمر محاولات إنشاء ولايات جديدة بدلاً من معالجة الخلافات الحالية، في إشارة إلى الرفض الشديد لقرار الاعتراف بكيان جديد في شمال شرق البلاد.
رئيس صوماليلاند: الانفصال عن الصومال لم يكتمل بعد


