الوكالة الوطنية للهوية الصومالية تخدم 17 ألف مواطن في يوم واحد.

مقديشو ( بوابة الصومال) — أعلنت الوكالة الوطنية لتسجيل الهوية (NIRA) في الصومال أنها قدّمت خدماتها لأكثر من 17 ألف مواطن في يوم واحد، وهو أعلى رقم يومي منذ بدء عملياتها، ويشمل ذلك كلاً من طلبات التسجيل الجديدة وإصدار بطاقات الهوية.

ويأتي هذا الارتفاع في الأعداد بينما تعمل الوكالة على افتتاح مراكز تسجيل جديدة، وتمديد فترة الخدمة المجانية، والتخطيط لإطلاق فترات دوام ليلي لتسهيل وصول المواطنين إلى خدماتها.

وخلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم في مقديشو، أكّد المدير العام للوكالة عبد الولي علي عبد الله (تِمعدّي) أن العمل جارٍ لتوسيع خدمات الوكالة في جميع الولايات الفيدرالية والعاصمة مقديشو.

وقال تمعدّي: “نحن نسجّل حالياً أكثر من 17 ألف شخص يومياً، وهو أعلى رقم نحققه حتى الآن، وهدفنا هو الوصول إلى 20 ألف تسجيل يومياً خلال الأسابيع القادمة مع توسعة قدراتنا التشغيلية.”

وللتعامل مع الطلب المتزايد، أعلن المدير العام أن الوكالة ستبدأ تطبيق نظام الدوام الليلي في المراكز الأكثر ازدحاماً في مقديشو، مثل زوبى وبونطيري، لتمكين المواطنين الذين لا يستطيعون المراجعة نهاراً من التسجيل مساءً. وستبدأ المرحلة الأولى في مركزين قبل أن تتوسع إلى خمسة مراكز رئيسية لتقديم الخدمة على مدار الساعة.

كما أكدت الوكالة أنها مددت فترة الخدمة المجانية حتى نهاية نوفمبر لتشجيع المزيد من المواطنين على التسجيل.

وأشار تمعدّي إلى أن الوكالة افتتحت أربعة مراكز جديدة في مقديشو وتخطط لافتتاح 17 مركزاً إضافياً في الولايات الفيدرالية، ضمن استراتيجيتها لضمان وصول خدمات الهوية إلى جميع المواطنين في أنحاء البلاد.

وحثّت الوكالة الجمهور على الالتزام بنظام الطوابير واحترام موظفي المراكز الذين يعملون لساعات طويلة لضمان سير العمليات بسلاسة.

وفي الوقت نفسه، حذّرت الوكالة من أنشطة الاحتيال التي يمارسها بعض الأفراد عبر تحصيل أموال غير قانونية من المواطنين مقابل التسجيل أو التدخل في سير العملية، مؤكدة أنه تم إلقاء القبض على عدد من المتورطين وتسليمهم للسلطات.

وقال تمعدّي في ختام تصريحه: “نحثّ المواطنين على الإبلاغ عن أي شخص يطلب منهم دفع رسوم أو يمارس سلوكاً غير قانوني داخل مراكز التسجيل.”